يمكن لروبوت كيميائي مدعوم بالذكاء الاصطناعي أن يحل لغز توفير الأكسجين للبشر على المريخ، وفقا لنتائج دراسة جديدة.
وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Synthesis، أن روبوت الذكاء الاصطناعي يمكنه بسرعة اكتشاف كيفية طهي الأكسجين الحيوي من أجل البقاء مقارنة بالبشر، الذين قد يستغرقون عمرًا كاملاً لإكمال مثل هذه المهمة.
السبب، وفقًا للورقة البحثية، هو وجود أكثر من مليون محفز محتمل لتفاعل تطور الأكسجين (OER) على المريخ، مما يمنح البشر الكثير من الإمكانيات للعمل بها عند محاولة إنتاج الأكسجين. ومما يزيد المشكلة هو التواصل مع الأرض لحل المشكلات، حيث تستغرق عمليات الإرسال ما يصل إلى 20 دقيقة للانتقال بين الكوكب الأصلي والمريخ.
أمة حمراء على الكوكب الأحمر؟ قد يكون المشروع الأخير لهذه الدولة الشيوعية مفتاحًا للنشاط البشري على المريخ
وكتب المؤلفون في الورقة البحثية: “يجب أن يكون إمدادات الأكسجين الأولوية القصوى لأي نشاط بشري على المريخ، لأن الوقود الدفعي الصاروخي وأنظمة دعم الحياة تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، والتي لا يمكن تجديدها من الغلاف الجوي للمريخ”.
يمكن تكليف روبوتات الذكاء الاصطناعي بإمداد الأكسجين دون الحاجة إلى مساعدة البشر، متجاوزة المشاكل المحتملة لقدرة البشر على البقاء على هذا الكوكب.
كتب المؤلفون: “هنا نعرض كيميائيًا آليًا يتمتع بالذكاء الاصطناعي من أجل التوليف الآلي والتحسين الذكي للمحفزات لتفاعل تطور الأكسجين من النيازك المريخية”. “العملية برمتها، بما في ذلك المعالجة المسبقة لخام المريخ، وتوليف المحفز، والتوصيف، والاختبار، والأهم من ذلك، البحث عن صيغة المحفز الأمثل، يتم إجراؤها دون تدخل بشري.”
ما هو الذكاء الاصطناعي (AI)؟
وتتصور الدراسة أنه بدلاً من العمر الذي قد يستهلكه الإنسان باستخدام طريقة التجربة والخطأ، يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي حل اللغز في غضون ستة أسابيع.
وجاء في الدراسة: “في غضون ستة أسابيع، قام كيميائي الذكاء الاصطناعي ببناء نموذج تنبؤي من خلال التعلم من ما يقرب من 30 ألف مجموعة بيانات نظرية و243 مجموعة بيانات تجريبية”.
وفقًا لتقرير نشر في مجلة Universe Today، حققت كيمياء الروبوتات تقدمًا مستمرًا في السنوات الأخيرة. وفي إحدى تجارب عام 2020، استخدم الباحثون روبوتًا متنقلًا لتحسين إنتاج الهيدروجين من الماء.
ويمكن أن تجد هذه التكنولوجيا نفسها قريبًا طريقها إلى كوكب آخر، حيث يعتقد الباحثون أنها ستمهد الطريق للاستكشاف البشري.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن “دراستنا تقدم دليلاً على أن الكيميائي المتقدم للذكاء الاصطناعي يمكنه، دون تدخل بشري، تصنيع محفزات الموارد التعليمية المفتوحة على المريخ من الخامات المحلية”. “من المتوقع أن يؤدي البروتوكول والنظام المعمول بهما، وهما عامان وقابلان للتكيف، إلى تعزيز اكتشاف المواد الآلي وتوليف المواد الكيميائية لاحتلال واستكشاف الكواكب خارج كوكب الأرض.”