قصفت القوات الإسرائيلية مناطق واسعة من قطاع غزة، الأحد، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، فيما لجأ المدنيون في القطاع المحاصر، إلى منطقة تتقلص باستمرار في الجنوب.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية على بعد كيلومترين تقريبا من مدينة خان يونس الجنوبية.
وقال السكان، الذين انتقل الكثير منهم إلى هناك هربا من الهجمات السابقة، إنهم سمعوا نيران الدبابات ويخشون أن يكون هناك هجوم بري إسرائيلي جديد.
وأمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، المواطنين، بإخلاء بعض المناطق داخل المدينة وبالقرب منها، لكنه لم يعلن عن أي هجوم بري جنوبي جديد.
ومما أثار مخاوف من أن الصراع قد يمتد لزعزعة استقرار المنطقة؛ قالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها هاجمت سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ يوم الأحد، في خطوة للوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
وقالت البنتاغون أيضًا إنه على علم بالتقارير عن هجوم على السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس كارني، دون الخوض في التفاصيل. ولم يصدر تأكيد مستقل من إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن الهجمات أو الأضرار التي تسببت فيها، إن وجدت.
وكان مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة الذي تحكمه حماس من بين المواقع التي ورد أنها تعرضت للقصف من الجو.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
وأظهرت لقطات لـ”رويترز”، صبيا مغطى بالغبار الرمادي ويجلس يبكي وسط كُتَل الأسمنت وأنقاض المباني المنهارة، وصاح بصوت أجش: ‘لقد استشهد والدي’. ووقفت فتاة ترتدي قميصا ورديا مغطى بالغبار أيضا بين أكوام الركام.
وقال سكان إن قصف الطائرات الحربية والمدفعية تركز أيضا على خان يونس ورفح وهي مدينة أخرى في جنوب غزة وإن المستشفيات تكافح للتعامل مع تدفق الجرحى.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، إن الجيش ضرب أكثر من 400 هدف خلال عطلة نهاية الأسبوع ‘بما في ذلك هجمات جوية واسعة النطاق في منطقة خان يونس’ وقتل أيضًا نشطاء من حماس ودمر بنيتهم التحتية’ في بيت لاهيا في الشمال.
ولم يصدر تعليق فوري على التقارير عن هجمات محددة.
وجاء تجدد القتال بعد انتهاء وقف القتال الذي استمر سبعة أيام يوم الجمعة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس والذي سمح بتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
ووقعت أعمال العنف على الرغم من دعوات الولايات المتحدة – أقرب حلفاء إسرائيل – لإسرائيل للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين في المرحلة الجديدة من هجومها الذي يركز على الجنوب.
وقتل أكثر من 15523 شخصا، بحسب وزارة الصحة في غزة، خلال شهرين تقريبا من الحرب التي اندلعت بعد غارة عبر الحدود شنتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قتل فيها 1200 إسرائيلي واحتجز نحو 240 رهينة.