أكد المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أن رؤية الحملة هي استكمال مشروع 30 يونيو، مبينا أن 30 يونيو هو مشروع تنموي سياسي واجتماعي واقتصادي.
وقال المستشار محمود فوزي – في لقاء تلفزيوني مساء الأحد – ” تخطينا الجزء الأصعب في مشروع 30 يونيو وأن القادم سيكون الحصاد وجني الثمار” .
وأضاف المستشار محمود فوزي أن مرشح الحملة يمتلك رؤية وليس برنامجا انتخابيا، مبينا أن الرؤية أعم وتتعلق بأهداف معينة، أما البرنامج فربما يصلح أكثر لمرشح برلماني عندما يقدم نفسه للناخبين أو الحكومة عندما تقدم نفسها للبرلمان لنيل الثقة، ولفت إلى أن مرشح الحملة ليس أول من يقوم بوضع رؤية فهناك زعماء كبار في العالم كانوا دائما يحققوا أهدافا محددة ويصلون إليها بعدد من المشروعات.
وأوضح أن السنوات الماضية شهدت تنفيذ أكثر من 15 ألف مشروع, لم تكن ضمن برنامج وإنما كانت ضرورية فرضتها الأولويات، مشددا على ضرورة التركيز على الأهداف كونها مستقبل الفترة المقبلة.
مصر كانت تعاني من الإرهاب
وأوضح المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أن مصر في عام 2013، كانت تمر بمرحلة خطيرة كانت تهدد هويتنا ووحدة البلاد؛ لافتا إلى أن مصر كانت تعاني من الإرهاب وتراجع الاستثمارات وزيادة البطالة والعشوائيات فضلا عن وجود بنية أساسية متردية وأشياء سلبية كثيرة.
وتابع قائلا ” الـ9 سنوات الماضية، أصبح لدى مصر بنية أساسية قوية بعدما حفظنا هويتنا ولفظنا كل من هو غريب عنا، واستعدنا المؤسسية بشكل كبير، تجعلنا مؤهلين لجذب مزيد من الاستثمارات، في ظل الإنفاق العام الضخم التسع سنوات الماضية، والذي يتفق مع القواعد الاقتصادية، موضحا في الوقت نفسه أن هناك مؤشرات جيدة تخص تراجع البطالة”.
وتطرق المستشار محمود فوزي إلى مشروع حياة كريمة وهو مظهر من مظاهر العدالة الاجتماعية ومكافحة الهجرة الداخلية ومكافحة الفقر، لافتا إلى أن مشروع “حياة كريمة” يتكون من 3 مراحل، لم يتم الانتهاء إلا من مرحلة واحدة فقط.
وأكد أنه بعد العمل المتواصل على مدار الـ 9 سنوات، أصبح لدينا فائض في القوة الكهربائية والموانئ والمطارات، مبينا أن فائض القوة نريد أن يواكبه فائض في قوة العمل ولذلك نرى أن كل عوامل النجاح مهيأة لاستكمال مشروعنا.
وقال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إن بعض الطرق كانت مغلقة لعدم وجود أمن فضلا عن البنية الأساسية الضعيفة والأوضاع التي كانت تمر بها البلاد، إلا أن تلك الطرق فتحت في ظل وجود خطة علمية وبرنامج اقتصادي طموح يراعي الأبعاد الاجتماعية.
وأكد المستشار محمود فوزي أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء الإنسان المصري, ومرحلة القطاع الخاص, الذي كاد أن يحجم عن المشاركة في القطاع الاقتصادي.
وأضاف قائلا ” إننا نستهدف مزيد من الرقمنة ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة, ووضع مؤشرات قياس كفاءة الجهاز, سواء فيما يتعلق بتقديم الخدمة أو سرعة الحصول عليها.
ولفت إلى إصدار قانون الخدمة المدنية ودوره في رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة, وقد وضع ضوابط للتعيينات الحكومية, والتي لم تؤثر على معدلات البطالة التي انخفضت من 14 إلى 7 % رغم الزيادة السكانية والتعليمات بعدم التوسع بالتعيينات إلا للضرورة القصوى.
وأكد المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أن المشروعات القومية هي التي استوعبت تلك العمالة، فهي على أراضي مصرية والعمالة مصرية.
وأوضح أن زيادة الإنفاق العام قد أسهم في النزول بمعدلات البطالة, لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية الاتجاه إلى القطاع الخاص وكما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة التدريب والتأهيل الجيد لسوق العمل.
وفيما يتعلق بمشروعات القطاع الزراعي، شدد المستشار محمود فوزي على ضرورة الاكتفاء ذاتيا من عدد كبير من المنتجات الزراعية.
وأشار إلى أن مصر كانت تعيش في وادي النيل الضيق, بينما جاء الرئيس السيسي ليغير هذا المفهوم, مبينا أن مصر كانت تعيش حتى 2014 على 7% من مساحتها، وفي خلال 9 سنوات فقط أصبحنا نعيش على مساحة 14% ما يعني ضعف المساحة وهذا التوسع العمراني له دلالات.
وبين أن الحرب الروسية الأوكرانية جعلتنا نراجع أنفسنا في مسألة الاكتفاء الذاتي، وتم زيادة الرقعة الزراعية، والتي لم تكن لتزيد بدون البنية الأساسية، موضحا أن الدولية حققت الاكتفاء الذاتي في 11 محصولا.
وأضاف المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أن الاستهلاك المحلي, هو من يشجع الإنتاج المحلي، لافتا إلى أن مرشح الحملة لديه مشروع طموح لاستكمال التوسع في مشروعات الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يفرض نفسه علينا في ظل الأزمة الدولارية.
وقال إن العالم ينتج 4638 سلعة نستورد منها 2832 قبل 2014, وهو ما فرض علينا دعم جهود الإنتاج المحلي وهذا جعلنا نتجه إلى تقليل الضغط على الدولار من خلال الاتجاه إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق استقرار وتوفير معدلات تشغيل.
وأشار إلى أن هناك مفهوما يسمى تحقيق الأمن بالتنمية، موضحا في الوقت ذاته أن مرشح الحملة عبد الفتاح السيسي أول من وضع يده على هذا الملف وسار فيه بشكل جدي، وأكد أن تنمية سيناء مثال واضح على هذا المشروع.
وقال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إن زيادة الأسعار لها أسباب كثيرة, لكن يجب التعامل مع كل سبب بإجراء أو تدبير مختلف. وأضاف المستشار محمود فوزي: “يجب ألا ننسى أن الغلاء في كل مكان بالعالم”، مبينا أن مصر تأثرت كباقي الدول في ضوء الأزمة العالمية.
وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى زيادة الإنتاج, بالإضافة إلى إجراءات حكومية يجب أن تتم, ومنها مواجهة الاحتكار, وهذا يحدث بالفعل, لكن يجب أن يتم بشكل أكثر فاعلية.
وتابع: “نحن في مشهد انخفاض في الأسعار ولمسنا ذلك في سعر الدولار أو السلع الغذائية.. وهذا يظهر دور القطاع العام الذي تدخل واستطاع بشكل أو بآخر خفض الأسعار”.
وقال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إن الاقتصاد المصري سيشهد تحسنا تدريجيا من خلال زيادة المشروعات والإنتاج.
وأكد المستشار محمود فوزي أن مسيرة البناء لن تتوقف، وسيكون بالتوازي معها بناء الإنسان وجني ثمار العمل المتواصل طوال الـ9 سنوات الماضية.
وأشار إلى أن “حياة كريمة” كمشروع تنموي يعتبر درة تاج المشروعات المصرية, لافتا إلى أنه تم إنفاق 350 مليار جنيه على 1400 قرية، تم فيها عمل 27 ألف مشروع, استفاد منها 18 مليون مواطن.
وأوضح أن مشروعات “حياة كريمة” -التي تستهدف الريف المصري- تعكس أن الدولة لا تركز فقط على القاهرة الكبرى.
وتطرق المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إلى الحوار الوطني مبينا أن الدعوة للحوار الوطني جاءت منطقية في توقيتها وترتيبها.
وأوضح أن الدعوة للحوار الوطني يجب أن تتم قراءتها على أنها نوع من غلق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة على طريق الجمهورية الجديدة من أجل إصلاح سياسي.
وأشار إلى أن الحوار الوطني استهدف الحديث عن المشاكل وترتيب الأولويات وإعادة لحمة 30 يونيو مرة أخرى وإعادة بناء الثقة.
وقال المستشار محمود فوزي إن البعض كان يتعجب الفكرة ويتساءل: هل هو كمين؟.. لكن بالطبع لم يكن كمينا أو ما شابه، فهو برعاية مباشرة من الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن “المشهد الانتخابي الذي نراه هو نتاج مباشر للحالة الصحية التي خلقها الحوار الوطني, الذي يعني قبول الآخر, وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية”.
وبين أن الحوار قصة نجاح تمخضت عن إصدار توصيات عديدة على طاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي, الذي أكد أن كل ما يتوافق عليه في الحوار الوطني هو موافق عليه في ضوء صلاحياته الدستورية.
ونوه المستشار محمود فوزي بأن المجموعة الأولى من مخرجات الحوار الوطني صدرت، مضيفا أن الرئيس السيسي أكد استمرارية الحوار الوطني، وأنها حالة صحية وذلك بعدما اكتسب الحوار الوطني شكلا مؤسسيا، وناقش الموضوعات بدون سقف، فيما تستكمل البقية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وتابع أن المعارضة لديها أفكار، والحوار الوطني فرصة لأن تستفيد الدولة من تلك الأفكار التي تمتلكها المعارضة الوطنية، التي تعد جزءا من النظام السياسي, كونها لم تخرج على نظام الدولة.