ذكر الكاتب إيفان سميرنوف في تقرير له بموقع نيوز ري الروسي، أن روسيا وأوكرانيا تجريان مفاوضات سرية لتحقيق السلام، وذلك من خلال كبار القادة العسكريين.
وحسب ما جاء على لسان الكاتب وما قاله الصحفي الأميركي سيمور هيرش، فإن قادة الجيش الروسي والجيش الأوكراني قد بدؤوا بالفعل في حوار سري لتحقيق السلام، على الرغم من معارضة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن لأي مفاوضات.
ووفقا للصحفي، الذي يشير إلى أن المحرك الرئيس لتلك المفاوضات ليس واشنطن أو موسكو، ولا بايدن أو الرئيس الروسي فلادمير بوتين؛ وإنما هما الجنرالان الرفيعان المرتبة اللذان يديران الحرب، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
ويشير الكاتب إلى أن المفاوضات السلمية بين روسيا وأوكرانيا تجري بوتيرة سريعة بعد أن أصبح محركها الرئيس هما الجنرالان المذكوران.
ويشير الموقع إلى أن من وصفه بالصحفي والمحارب القدير أنتول ليفين أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن الوضع في أوكرانيا يتطلب بشكل متزايد وقفا لإطلاق النار، ومفاوضات لتحقيق تسوية سلمية.
وأكد سميرنوف أن من الصعب للغاية على الحكومة الأوكرانية بقيادة فلاديمير زيلينسكي الموافقة على المفاوضات، نظرا لرفضه المتكرر للجلوس مع الروس.
ووفقا لمعلومات قال الكاتب، إن الصحفي هيرش، يزعم أن النقاش يركز حاليا على إمكانية تحديد الحدود على الخط الحالي للجبهة، مع الاحتفاظ بالقرم تحت سيطرة روسيا واستمرار السيطرة على المناطق الجديدة في جمهورية دونيتسك، وجمهورية لوهانسك، ومنطقتي خيرسون وزابوروجي.
يتم ذلك في صفقة مقابل موافقة كييف على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببعض الشروط المحددة. على سبيل المثال، لن يسمح بنشر قوات أو أسلحة هجومية لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية.
وكان زيلينسكي قد أوضح، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، نشرت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي، أن هناك تزايدا في الطلب الغربي للبحث في موضوع المفاوضات السلمية مع روسيا.
واختتم الكاتب تقريره أن كييف تستشعر تحولا في اهتمام الدول الغربية إلى صراع إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولاحظ زيلينسكي أن بلاده تعاني بالفعل من تغير الأولويات الدولية والتأثيرات الناتجة عن ذلك، لكنه عبّر في محادثة مع صحيفة “ذا صن” البريطانية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن رفضه بشدة فكرة المفاوضات مع الكرملين، وفي الوقت نفسه، اعترف بالوضع الصعب الذي تواجهه القوات المسلحة الأوكرانية على الخطوط الأمامية لجبهة القتال.