أدى فيروس لم يسبق له مثيل إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 20 عامًا في بيرو بالمرض، فقد ذهب المريض، إلى المستشفى وهو يعاني من أعراض تشمل الحمى والقشعريرة وآلام في العضلات والمفاصل.
ومن غير الواضح ما إذا كان عامل البناء قد تعافى من مرضه الذي وصف بأنه مثل الملاريا وحمى الضنك، لكن العلماء، الذين اكتشفوا العامل الممرض بعد أخذ عينة من دمه، حذروا من أن الفيروس ينتشر على الأرجح في غابة وسط بيرو.
ودعوا مسؤولو الصحة إلى مراقبة الفيروسات التي تسبب أعراضًا تشبه أعراض الملاريا حتى يتمكنوا من اكتشاف العدوى الناشئة وحماية الصحة العامة، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
الفيروس هو فيروس وريدي يمكن أن ينتشر عن طريق ذبابة الرمل أو البعوض أو القراد، وتؤدي العدوى إلى ارتفاع في درجة الحرارة والصداع الشديد وآلام في العضلات والتهاب السحايا.
حمى الوادي المتصدع هي المرض الأكثر شهرة الذي يمكن أن يسببه الفيروس الوريدي، يمكن للأشخاص الذين يصابون بهذا أن يصابوا بحمى نزفية تهدد حياتهم، والتي تسبب نزيفًا من الفم والعينين والأذنين، وكذلك الأعضاء الداخلية.
حتى الآن، تم اكتشاف ثلاثة فيروسات وريدي فقط تسبب الحمى في بيرو، وقد ظهر المريض في مستشفى دي لا ميرسيد تشانشاميو في وسط بيرو في يونيو 2019. وشملت أعراضه الصداع والتعب والحساسية للضوء وفقدان الشهية.
أخذ المسعفون عينة دم وأرسلوها للفحص المعملي، وقام الباحثون في وحدة الأبحاث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية في ليما بتحليل العينة واكتشفوا فيروس كانديرو الوريدي، ومع ذلك أظهرت أجزاء من الفيروس اختلافات عن فيروس كانديرو لا يمكن تفسيرها بطفرة الفيروس، مما يشير إلى إصابة الرجل بفيروس جديد.
وأشار التحليل إلى أن العامل الممرض قد تم تشكيله من خلال إعادة تمشيط فيروس كانديرو بسلالة جديدة من فيروس إيكارات، وقال الفريق، بقيادة فني الأبحاث جيلدا ترونكوس، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن نوعًا جديدًا من فيروس إيشاريت ينتشر في غابات وسط بيرو.
وكتبوا في دورية الأمراض المعدية الناشئة أن المرض الذي يسببه الفيروس يشبه حمى الضنك والملاريا وغيرها من الالتهابات الاستوائية، وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مراقبة مستمرة بين المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض للكشف عن الفيروسات الجديدة وحماية الصحة العامة.
ودعوا إلى إجراء دراسات بيئية لمعرفة مدى انتشار السلالة الجديدة داخل المنطقة وتحديد المصادر المحتملة للعدوى، واستجابة للفيروس الجديد، ردد رؤساء الصحة في المملكة المتحدة دعوات لمراقبة المرضى الذين يعانون من مرض يسبب الحمى.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة البريطانية إن هذا ضروري للكشف عن مسببات الأمراض الجديدة والناشئة.