25/5/2023–|آخر تحديث: 25/5/202309:56 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الخميس أنه أحبط “هجمات إرهابية” أوكرانية على محطات للطاقة النووية الروسية، فيما قالت أوكرانيا إنها صدت هجوما روسيا واسع النطاق بالطائرات المسيرة على أنحاء مختلف البلاد.
وقال الأمن الفدرالي الروسي إن “مجموعة مخربين أوكرانيين” حاولت تفجير نحو 30 خط كهرباء لمحطات الطاقة النووية في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد عشية الاحتفال بعيد النصر في التاسع من مايو/أيار الحالي.
وأضاف الجهاز الأمني الروسي أن الهجمات كانت تهدف لتوقف المفاعلات في المحطات النووية، وتعطيل التشغيل المنتظم لهذه المحطات، مشيرا إلى أن “المخربين” وصلوا إلى مقاطعة بسكوف الروسية قادمين من أوكرانيا عبر بولندا وبيلاروسيا.
وقد اعتقلت السلطات الروسية مواطنين روسيين بسبب مشاركتهما مع “المخربين” الأوكرانيين في التخطيط لتفجير خطوط نقل الكهرباء للمحطات النووية.
وحسب السلطات الروسية فقد جرى تجنيد المواطنين الروسيين من لدن سلطات كييف في سبتمبر/أيلو 2022، وخضعوا لتدريب خاص في معسكرات في كييف وميكولايف.
هجمات المسيرات
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 36 مسيرة هجومية روسية كانت تستهدف البنية التحتية والعسكرية للبلاد، وطالت الهجمات العاصمة كييف وميكولايف وأوديسا في الجنوب، وخاركيف في الشرق وخملنتسكي وتشرنيفتسي في الغرب.
وقالت كييف إنها أسقطت مسيرات روسية في العاصمة وميكولايف وأدويسا، واتهمت الإدارة العسكرية في خاركيف -ثاني كبرى مدن أوكرانيا-القوات الروسية بقصف المدينة.
وأوضحت الإدارة العسكرية في كييف أن الدفاعات الجوية تتعامل مع هجمة معادية “ضخمة” بطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنه الهجوم الـ12 من نوعه على العاصمة هذا الشهر.
وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف سيرغي بوبكو إن الهجوم الروسي تم بمسيرات إيرانية من طراز شاهد.
وأمس الأربعاء ليلا، تعرضت أيضا مدينة تشرنيفتسي لغارات جوية روسية.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شخصين أصيبا جراء قصف روسي أمس ليلا على خمس مناطق في مقاطعة سومي شرقي أوكرانيا.
سلطات القرم
وذكر سيرغي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم المعين من موسكو اليوم الخميس أن الدفاعات الجوية أسقطت 6 طائرات مسيرة خلال الليل في أماكن متنوعة في شبه الجزيرة الواقعة جنوبي أوكرانيا.
وأضاف أكسيونوف أن لم يسفر عن ذلك سقوط أي قتلى أو مصابين.
وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لروسيا يقول إن أنظمة تصدى لهجوم شنته طائرة مسيرة الليلة الماضية على المدينة، وأسقط طائرتين مسيرتين أخريين.
وسيفاستوبول هي كبرى مدن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد استخدام المعدات العسكرية الأميركية لشن هجمات داخل روسيا، وذكر جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إن واشنطن تفحص التقارير التي تفيد باستخدام أوكرانيا لمركبات مدرعة أميركية داخل روسيا، وأضاف أن الولايات المتحدة أوضحت لكييف أنها لا تؤيد استخدام المعدات أميركية الصنع في مثل هذه الأغراض.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) إن القوات الموالية لأوكرانيا استخدمت مركبات مدرعة أميركية الصنع في الهجوم على مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، وحسب الصحيفة الأميركية فإن ثلاثا على الأقل مما بدا أنها مركبات تكتيكية أميركية الصنع تُعرف باسم “إم آر أي بي إس” (MRAPs) كانت جزءا من الهجوم عبر مقاطعة بيلغورود.
وأضافت الصحيفة أن القوت الروسية سيطرت على اثنتين من هذه المدرعات.
“فيلق المتطوعين”
وفي سياق متصل، قال دينيس كابوستين -الذي وصف نفسه بأن قائد فيلق المتطوعين الروس- إن مجموعته ستشن قريبا المزيد من التوغلات داخل الأراضي الروسية.
وكان “فيلق المتطوعين الروس” و”فيلق حرية روسيا” أعلنا المسؤولية عن الهجوم على بيلغورود، غير البعيد عن مدينة خاركيف الأوكرانية.
وتصف موسكو المجموعتين بالمخربين الأوكرانيين، في حين ترى فيهم كييف وطنيين روس مناهضين للكرملين.
وتحدث كابوستين أمس الأربعاء إلى مجموعة من الصحفيين على الجانب الأوكراني من الحدود مع روسيا بعد يوم من إعلان روسيا دحرها توغلا في منطقة بيلغورود، وقال كابوستين إن اثنين من مقاتليه أصيبا بجروح طفيفة، وإن إجمالي الخسائر التي منيت بها قواته في الهجوم على المقاطعة الروسية قتيلان وعشرة مصابين.
في حين، تقول موسكو إنها قتلت ما يزيد عن 70 من “القوميين الأوكرانيين”، في إشارة إلى الفيلقين.