اتهمت منظمة غير حكومية إسرائيلية سلطات الاحتلال باستغلال الحرب على قطاع غزة لبناء أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012، محذرةً من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للقدس.
وذكرت منظمة “عير عميم” اليسارية أن “القناة السفلية” ستكون أول مستوطنة جديدة بالكامل تقام على أراضي القدس الشرقية منذ العام 2012.
وكانت السنوات الماضية قد شهدت توسيعا كثيفا للمستوطنات غير المشروعة القائمة على أراضي الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وقالت المنظمة المختصة بقضايا القدس الشرقية “أعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، عن موافقتها على مخطط القناة السفلية لبناء 1792 وحدة سكنية” على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية.
وأشارت إلى أن ذلك “يشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ (مستوطنة) جفعات هماتوس في العام 2012”.
وبحسب المنظمة “تدعو الخطة إلى بناء حوالي 1792 وحدة سكنية على حوالي 186 دونمًا من الأراضي المتاخمة لحي أم طوبا الفلسطيني، وتقع بين مستوطنة هار حوما الحالية ومستوطنة جفعات هماتوس المخطط لها جنوب مدينة القدس الشرقية”.
وتابعت “من الواضح أن الحكومة تستغل الحرب المستمرة (في قطاع غزة) لفرض مزيد من الحقائق على الأرض”.
ورأت “عير عميم” أن “هذه الخطة تحمل تداعيات خطيرة على المستقبل السياسي للقدس، وفي حال تشييدها فإنها ستوسع إسفين الاستيطان على طول الحدود الجنوبية للقدس الشرقية، مما يزيد من تأثير عزل القدس الشرقية عن جنوب الضفة الغربية”.