قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الصراع في فلسطين ليس دينيا ولا يتعلق بحرب على الإرهاب، بل هو قضية وطنية وصراع مع الاحتلال.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية في دورتها الـ44، بالدوحة، بحضور قادة وممثليهم في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أمير قطر أنه من العار على المجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الجريمة النكراء في قطاع غزة لقرابة شهرين كاملين، تواصل فيها القتل الممنهج للمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، بحجة مبدأ الدفاع عن النفس الذي لا ينطبق على الاحتلال، ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة.
وشدد أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن للمأساة وجها آخر متمثلا بصمود الشعب الفلسطيني وسعيه لنيل كافة حقوقه المشروعة.
وأكد أن قضية غزة ليست منفصلة ولا شأن أمني إسرائيلي والحل هو إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية.
ودعا أمير قطر مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته وإنهاء الحرب الهمجية وإجبار إسرائيل على العودة للمفاوضات، مؤكدا أن الهدن المؤقتة ليست بديلا لوقف دائم لإطلاق النار.
كما جدد إدانته لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والديانات والقوميات، ودعا لضرورة توفير الحماية لهم، مطالبا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي ضد الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية، ونحو 16 ألف شهيد من المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.