قُتل سياسي مؤيد للكرملين في منطقة لوهانسك المحتلة بأوكرانيا في تفجير سيارة مفخخة زُعم أن أجهزة الأمن في كييف دبرته، بعد ما يزيد قليلاً عن عام من نجاته من محاولة اغتيال سابقة.
كان أوليغ بوبوف، النائب السابق لبرلمان لوهانسك الإقليمي الذي تسيطر عليه موسكو، في سيارة تسير بالقرب من ملعب أفانغارد الرياضي يوم الأربعاء عندما انفجرت، وتم التقاط مقطع فيديو لأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد في الهواء.
وأظهر تسجيل آخر تم تداوله على Telegram السيارة المشوهة بشدة ومسؤولو إنفاذ القانون وهم يجمعون الأدلة في مكان الحادث.
ووجد رجال الإطفاء في البداية أن بوبوف يعاني من إصابات خطيرة. وأكد وفاته لاحقا زميله يوري يوروف عبر قناته على تيليغرام.
يُزعم أن جهاز الأمن الأوكراني كان وراء تفجير السيارة المميت، وفقًا لما أوكرينسكا برافدا، نقلاً عن مصدر داخلي.
وادعى المصدر أن بوبوف كان هدفًا لأنه قبل أن يبدأ حياته المهنية في السياسة، كان مسؤولاً عن فرقة تطوعية موالية لروسيا استهدفت الأوكرانيين.
وتأتي وفاة بوبوف بعد أقل من 15 شهرًا من نجاته من محاولة سابقة لاغتياله، والتي يُزعم أيضًا أنها رتبت من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية، وفقًا ليوروف، الذي لم يقدم تفاصيل سوى القول إنها حدثت في 20 سبتمبر من العام الماضي.
وقالت لجنة التحقيق الروسية إنها بدأت تحقيقا جنائيا في تهم الإرهاب والاتجار غير المشروع وإنتاج المتفجرات فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع في لوهانسك.
وأعرب دينيس ميروشنيتشنكو، رئيس مجلس الشعب لجمهورية لوهانسك الشعبية، عن تعازيه لعائلة بوبوف، واصفًا النائب السابق بأنه “رجل مبدئي ومجتهد ذو شخصية حازمة ويهتم بكل إخلاص بمصير الوطن”.
بوبوف ليس أول سياسي مؤيد للكرملين من لوهانسك التي ضمتها روسيا، والذي يواجه نهاية عنيفة منذ بداية الحرب.
وفي التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر)، قُتل ميخائيل فيليبونينكو، وهو أيضاً نائب سابق في برلمان لوهانسك الإقليمي، في تفجير سيارة مفخخة مماثل بشكل لافت للنظر.
وسرعان ما نسبت وكالة التجسس العسكرية الأوكرانية الفضل في وفاة فيليبونينكو، ووصفته بأنه “مجرم حرب”، ووصفت العملية بأنها تحذير من أن “خونة أوكرانيا والمتعاونين مع روسيا الإرهابية… سوف ينالون العقاب العادل”.
وسبق أن اتهمت روسيا الأجهزة الخاصة الأوكرانية بالترتيب لتفجير السيارة الذي أدى إلى مقتل الناشطة الدعائية داريا دوجينا خارج موسكو العام الماضي واغتيال المدون العسكري فلادلين تاتارسكي في مقهى في سانت بطرسبرغ في أبريل/نيسان.