حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -اليوم الخميس- من تبعات مسيرة دعت لها جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة بالقدس المحتلة مقررة مساء اليوم.
ودعت الجماعات اليمينية المتطرفة لمسيرة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، تطالب بإنهاء سيطرة دائرة الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المسجد.
وقال منظمو المسيرة إنها تأتي بمناسبة “عيد الأنوار اليهودي” (الحانوكا بالعبرية)، وستمر من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ومن ثم الحي الإسلامي في البلدة، وصولا لحائط البراق، الذي يسميه اليهود الحائط الغربي أو حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى.
وقال لبيد -في تغريدة على منصة إكس- إن “المسيرة في القدس الليلة هي محاولة كاهانية (نسبة للحاخام المتطرف يائير كاهانا) سافرة لإشعال مزيد من الساحات وإحداث مزيد من الدمار والموت”.
وأضاف “بوصفي رئيسا (سابقا) للوزراء، وافقت على تنظيم مسيرات في القدس، ولكن ليس الاستفزازات العنيفة”. وتابع لبيد “لو كانت هناك حكومة حقيقية في إسرائيل، لما سمحت بذلك”.
تدعو لإقامة الهيكل
وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت بالمسيرة التي ستنظمها جماعات يمينية متطرفة تدعو لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، ومن بينها “بأيدينا” و”عائدون إلى الهيكل”.
وسمحت الشرطة عام 2003 للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، من دون الحصول على موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، علما أن الأردن هو الوصي على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
في المقابل، تفرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء الماضي أكثر من 16 ألف شهيد، أغلبهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 43 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية دانت، أمس الأربعاء، سماح الشرطة الإسرائيلية بـ”مسيرة المتطرفين”، كما استنكرت “دعوات هؤلاء المتطرفين التحريضية ضد إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وسعيهم لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، في خطوة مرفوضة ومدانة ومستفزة”، وفق بيان الوزارة.