رصدت كاميرا الجزيرة نت لحظات مؤلمة ومؤثرة من مستشفى أبو يوسف النجار، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال وداع الأهالي 25 شهيدا من ذويهم كانوا قد قضوا في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف عددا من المنازل بالمدينة.
وأظهرت المشاهد تقبيل سيدة لجثامين عدد من أبنائها، بينما يواسيها زوجها، ووداع والد مكلوم لطفله وهو يواسي جدة الطفل، ويطلب منها أن تكبّر في أذنه، قبل أن يحمله لداخل المستشفى لاستكمال إجراءات الكفن.
ولم يكن ذلك المصاب الوحيد لتلك الجدة، إذ رددت دامعة عبارات الوداع وهي تحمل بين يديها جثمان أحد ذويها من الشهداء، ثم تشير إلى جثمان ابنتها وزوج ابنتها وجثامين أحفادها، بينما كانت إلى جوارها سيدة تربت عليها لتصبّرها.
ورصد المقطع دعوات أحد ذوي الشهداء لنفسه ولأهالي الشهداء بالصبر على مصابهم، كما دعا على قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمها، قبل أن تخور قواه ويسقط وهو يردد “حسبنا الله ونعم الوكيل”، قبل أن يحمله بعض الحاضرين إلى داخل المستشفى.
وبينما تطالع سيدة جثامين الشهداء، قالت باكية “تحركوا يا عرب.. وين (أين) الدول العربية؟.. اقفوا (قفوا) معنا، أطفالنا ونساؤنا راحوا”، في حين وثق المقطع مشاهد جثامين الشهداء ومن بينهم الأطفال والنساء، قبل نقلهم إلى مقابر جماعية لدفنهم.