الصين تتعهد بتعزيز السياسة المالية “بشكل معتدل” لدعم التعافي الاقتصادي

قالت أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، اليوم الجمعة، إن السياسة المالية للبلاد “يجب تعزيزها بشكل معتدل” لتحفيز الانتعاش الاقتصادي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا التي تديرها الدولة.

قال المكتب السياسي الصيني إنه سيواصل تنفيذ سياسات مالية “استباقية” وسياسات نقدية “حكيمة” العام المقبل، في محاولة لتعزيز الطلب المحلي.

وحلل اجتماع المكتب السياسي الذي عقد يوم الجمعة، برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ، العمل الاقتصادي الذي سيتم الاضطلاع به في عام 2024. وتعهد بتعزيز “الحيوية الاقتصادية” بشكل فعال، ومنع المخاطر ونزع فتيلها وتعزيز الاتجاه التصاعدي للتعافي المتعثر في الصين. ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال المكتب السياسي الصيني إنه “يجب تعزيز السياسة المالية الاستباقية بشكل معتدل، وتحسين الجودة والكفاءة، ويجب أن تكون السياسة النقدية الحكيمة مرنة ومناسبة ودقيقة وفعالة”.

وانخفض الطلب على السلع الصينية هذا العام مع تباطؤ النمو العالمي، مما أثار المخاوف بشأن قدرة بكين على تحقيق انتعاش قوي بعد الوباء. وقد تأثر الزخم بعدد كبير من العوامل، بما في ذلك سوق العقارات المحاصر في البلاد، وتباطؤ النمو العالمي والتوترات الجيوسياسية.

قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين في آسيا لدى بنك HSBC، لشبكة CNBC يوم الخميس إنه من غير المرجح أن يتم دعم الاقتصاد الصيني من خلال المزيد من التحفيز المالي ولا يزال أمامه “تلة شديدة الانحدار يجب تسلقها”، حتى بعد الارتفاع المفاجئ في الصادرات.

وارتفعت الصادرات المقومة بالدولار الأمريكي 0.5% على أساس سنوي في نوفمبر، متحدية توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم بانخفاض 1.1%. وانخفضت الواردات بالدولار الأمريكي بنسبة 0.6% على مدار 12 شهرًا، وهو أقل بكثير من التوقعات المتفق عليها بزيادة قدرها 3.3%.

وأشار الاقتصاديون إلى أن الطلب الخارجي في الصين لا يزال ضعيفا نسبيا، وحذروا من أن دعم السياسات الذي يركز فقط على جانب العرض لن يكون كافيا على الأرجح لتحقيق نتائج دائمة.

– ساهم إليوت سميث من CNBC في هذا التقرير.