أصدرت حركة فتح بيانا في الذكرى الـ36 للانتفاضة الأولى، قالت فيه إن الانتفاضة الأولى شكّلت تحوّلًا تاريخيًّا في الصّراع مع الاحتلال الإسرائيليّ، وعلامةً ساطعةً في تاريخ شعبنا الذي قدّم التضحيات الجِسام في نضاله الوطنيّ لانتزاع حُريّته واستقلاله، مبينةً أنّ شعبنا لن يقبل أيّة حلول مجتزأة لقضيّته الوطنيّة؛ وهو الموقف القطعيّ الذي عبّرت عنه القيادةُ الفلسطينيّةُ مُمثّلةً بالرئيس محمود عبَّاس.
وذكرت حركة فتح في بيانها: أرواح شهداء شعبنا، شهداء الانتفاضة الأولى وفي مقدمتهم القائد الرّمز خليل الوزير (أبو جهاد) وكل شهداء شعبنا وأمتنا، مؤكدة أن هذه التضحيات شكلت محطة هامة من محطات التحرّر والانعتاق من الاحتلال، وصولًا إلى إعلان الاستقلال، وإحقاق الحقوق الوطنيّة المشروعة لشعبنا.
واتمت حركة فتح بيانها قائلة: هذه الذكرى المجيدة تتزامن مع العدوان الإسرائيليّ على شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، وارتكابه لأفظع المجازر الدمويّة التي نجم عنها استشهاد الآلاف المؤلّفة من المدنيين، وتدمير البُنى التحتيّة، واستهداف الأحياء السكنيّة، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، ودور العبادة؛ ضمن مخطط الاحتلال التهجيريّ لشعبنا والتصفويّ لقضيّته الوطنيّة، وشعبنا سيُفشل هذه المخططات التي لن يكون مآلها إلّا كمثيلاتها من المخططات.