قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تمارس إرهاب دولة، مؤكدا إيمانه بأن فلسطين ستنتصر في نهاية المطاف، ومعربا عن استعداد بلاده لتحمل المسؤولية من أجل منع مزيد من إراقة الدماء والدمار والدموع في غزة.
وأضاف أردوغان -للصحفيين على متن الطائرة بعد عودته من زيارة لليونان- أن “إسرائيل تمارس إرهاب دولة، أين الغرب وأميركا! كيف يمكننا أن نقبل ذلك وهناك هذا الكم من الحقائق وما يقرب من 17 ألف قتيل! وجلهم من النساء والأطفال والمسنين”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان ناقش هذا الأمر مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، “لكن الغرب لا يزال صامتا”، وتابع مخاطبا إسرائيل والدول الداعمة لها “تحاولون تأديب غزة بالتجويع، تريدون تدمير غزة بالكامل وتأديبها بهذه الطريقة”.
وأردف “تمنعون عنهم الدواء وتحرمونهم من الماء والكهرباء، وتريدون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال عملية تأديب بهذا الشكل. لا يمكننا تأييد ذلك”.
ولفت أردوغان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذه المجازر إلى إطالة عمره السياسي والهروب من المحاكمة.
وردا على سؤال بشأن كيفية تعاطي المجتمع الدولي مع موقف تركيا من حركة حماس، قال أردوغان إنه لا يكترث لما يقوله المجتمع الدولي بهذا الصدد.
وأضاف أن “هؤلاء يسمون حماس تنظيما إرهابيا، حماس إحدى حقائق فلسطين وليست تنظيما إرهابيا”، منوها إلى أنها حركة سياسية فازت في الانتخابات التي دخلتها كحزب سياسي، وهناك من يحاول إرغام تركيا على توصيفها تنظيما إرهابيا، مؤكدا عدم انصياع أنقرة لذلك.
تحمل المسؤولية
من ناحية أخرى، قال أردوغان الجمعة إن بلاده مستعدة لتحمل المسؤولية لمنع مزيد من إراقة الدماء والدمار والدموع في قطاع غزة.
ولفت -في كلمة بمنتدى قناة “تي آر تي” التركية الإنجليزية في إسطنبول- إلى أن صحفيا يقتل كل يوم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين.
وتابع “أكثر من 70 إعلاميا قُتلوا في غزة، أين العالم، أين وسائل الإعلام العالمية الشهيرة؟ لماذا لا نسمع صوتها؟ لدينا شهيد من وكالة الأناضول ومصور مصاب في غزة”.
وأضاف “للأسف الأبرياء هم من يدفعون ثمن كل لحظة تضيع دون تحقيق سلام دائم، وليس الغرب الذي يصب الزيت على النار”.
وأردف “بتنا ندرك بشكل أفضل أن المنظمات الدولية المسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين لا تملك القدرة على حل المشاكل”.
وتابع “أعتقد أن نتنياهو وأعوانه سيحاكمون بنفس الطريقة التي حوكم وأدين فيها الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش وسيدانون في نهاية المطاف. إنهم إرهابيون وسيحاكمون بالتأكيد بمحكمة العدل في لاهاي”.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع كسر عزيمة المقاومة التي يتحلى بها سكان قطاع غزة رغم كل همجيتها، منوها إلى أنها تخسر أيضا الحرب الدعائية في وسائل الإعلام.