أعلنت إدارة بايدن عن تعزيز بمليارات الدولارات لبناء السكك الحديدية وتحسينها في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة – بما في ذلك ما يمكن أن يصبح أول خط سكة حديد حقيقي عالي السرعة في البلاد.
سيتم تخصيص منح السكك الحديدية، البالغة قيمتها 8.2 مليار دولار، لعشرة مشاريع ويتم تمويلها بموجب قانون الاستثمار في البنية التحتية والوظائف الذي وقعه بايدن ليصبح قانونًا في نوفمبر 2021. وقد روج بايدن للقانون، المعروف أيضًا باسم قانون البنية التحتية من الحزبين، باعتباره بمثابة قانون الإنجاز الرئيسي من فترة ولايته – وهو الإنجاز الذي تأمل حملته أن يظل الناخبون في مقدمة اهتماماتهم قبل أقل من عام حتى انتخابات 2024.
وبعد إقرار القانون، وصف بايدن -المعروف بكونه راكب قطار متحمسًا خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ- القانون بأنه “أهم استثمار في النقل العام في التاريخ الأمريكي”.
ويتضمن إعلان الجمعة 3 مليارات دولار لتمويل مشروع برايت لاين ويست لربط لاس فيغاس، حيث أصدر بايدن إعلان الجمعة، بلوس أنجلوس في نصف الوقت الذي تستغرقه القيادة حاليًا.
ويأمل المخططون في استكمال هذا المشروع في الوقت المناسب لدورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس. ووصف وزير النقل بيت بوتيجيج ذلك بأنه “جدول زمني صارم”، لكنه قال إن المسؤولين سيراقبون التقدم لإبقائه على المسار الصحيح.
ومن بين المشاريع أيضًا مشروع السكك الحديدية عالية السرعة المثير للجدل الذي يربط لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. يعد مشروع السكك الحديدية عالية السرعة في كاليفورنيا – الذي تأخر عن موعده لسنوات – هدفًا متكررًا للانتقادات السياسية بشأن استثمارات السكك الحديدية الكبرى.
وقال كبير المشرعين في مجلس النواب في اللجنة الفرعية المشرفة على خطوط السكك الحديدية، النائب الجمهوري تروي نيلس من تكساس، مؤخرًا في جلسة استماع إن المشروع “كارثي” ومثال على “إخفاقات التخطيط السيئ وعدم كفاءة الحكومة”. حتى أن وزارة النقل حاولت في الماضي استعادة التمويل الفيدرالي الذي تم ضخه في خط السكك الحديدية.
ولكن في اتصال مع الصحفيين حول هذا الإعلان، دافع بوتيجيج عن المشروع، قائلاً إنه “يواجه الكثير من التحديات التي تأتي مع كونه الأول في أي شيء”. وقال إن مزايا المشروع تشمل فوائد اقتصادية ومناخية، مقدراً أنه يعادل إزالة 400 ألف سيارة من الطرق.
وبشكل عام، قال بوتيجيج، إن التمويل يمنح مشاريع السكك الحديدية “أعلى مستوى من التسارع الذي شهدناه في العصر الحديث”.
