انطلقت اليوم السبت، فعاليات قراءة (الأربعين النووية) بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) على يد كبار المحدثين، وهم: العالم المحدِّث الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والعالم المحدِّث الدكتور أحمد معبد عبد الكريم أستاذ الحديث وعلومه وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والعالم المحدِّث الدكتور صبحي عبد الفتاح السيد ربيع أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر، وذلك بحضور الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ونخبة من قيادات الأوقاف، وحضور جمع غفير من الأئمة والواعظات والإعلاميين ورواد المسجد.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا الاجتماع لم يأت من فراغ، ولكن لأن الرؤية تحتاج إلى بيان حقائق هذا الدين ووجود نماذج يمثلون القدوة من العلماء المحدثين الذين يروون عن شيوخهم وشيوخهم عن شيوخهم.
وأضاف، أن الإجازة هي أن الصحابة أخذوا الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأخذه عنهم التابعون، وعن التابعين أتباع التابعين، وهكذا يروي التلاميذ عن شيوخهم إلى أن وصلوا إلى طبقتنا هذه روينا عن شيوخنا ونرويها لكم اليوم.
وتابع: ما معنى هذا؟ معنى هذا أن الأحاديث والأنفاس الطاهرة التي تحدث بها الحبيب الشفيع (صلى الله عليه وسلم) وتنفس بها أخذها أصحابه فالتابعون فالشيوخ إلى أن وصلت إلينا، فحين ننقلها إليكم ننقل أنفاسه الشريفة (صلى الله عليه وسلم)، وأحاديثه، وكلماته المباركة، لتسمعها قلوبنا قبل آذاننا ولتعيها عقولنا فنستفيد منها ونبلغها لغيرنا؛ لأنه (صلى الله عليه وسلم) دعا لكل من يروي عنه، بل دعا لكل إنسان يسمع الآن الحديث ويبلغه دون تغيير بالنضرة.
واستشهد بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “نَضَّرَ اللهُ امرأً سمِعَ منَّا شيئًا فبلَّغَهُ كما سمِعَهُ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ”، ومن هنا قال بعض العارفين موضحًا هذه الحقيقة بأن الذين يأخذون الحديث كما سمعوه ويروونه كما أخذوه هؤلاء صاروا من أهل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا أهل الحديث هم أهل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هم أهل النبي (صلى الله عليه وسلم) وإن لم يصحبوا نفسه الشريفة (صلى الله عليه وسلم) أنفاسه صحبوا، فإذا لم نصحبه جسدًا وشكلا وبدنا فقد صحبنا أنفاسه الآن عليه صلاة ربي وسلامه فشكر الله للحاضرين وشكر الله لوزارة الاوقاف ووزيرها النابه على إحياء هذه السنة، له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة، وسننشر لاحقًا أسماء الحاصلين على الإجازة.