أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، أن وصول عدد المشاركين في الانتخابات إلى 30 مليون ناخب أي ما يمثل 45 % من الناخبين، هو رقم تاريخى خاصة أن هذا العدد جاء خلال يومين فقط، وما زال اليوم الثانى لم ينته بعد، موضحا أن الشعب المصري مدرك للتحديات الإقليمية والدولية و يعي جيدا خطورة المرحلة، ولبى نداء وطنه وأصر على أن يقف بجانبه في مواجهة كافة التحديات، لذلك جاءت تلك النسبة الكبيرة من المشاركة والتي تمثل تتويج لجهود متواصلة شاركت فيها مؤسسات الدولة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدنى لرفع الوعي الشعبي، وهو ما يمثل مؤشر لتطور الحياة السياسية.
وأضاف “سليمان”، أن الشعب المصرى من خلال مشاركته الكبيرة في الانتخابات الرئاسية أكد التفافه بجانب دولته لمواجهة ما يحيط بمصر من مخاطر تتطلب من الجميع اليقظة و الاصطفاف خلف قياداته السياسية والمحافظة عليه وعلى مقدراته وحمايته الأمن القومي ضد كل المخاطر، ومساندة الدولة في مواجهة أية تحديات، موضحا أن مصر اليوم تعيش تجربة ديمقراطية جديدة و فريده تعكس تطور كبير في دور الأحزاب المصرية في الحياة السياسية.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، أن نزول الشعب المصري بأعداد ضخمة أمام اللجان الانتخابية كان هو الضامن لترسيخ دعائم الديمقراطية داخل الدولة المصرية التي تعيش جمهورية جديدة تستهدف بناء الإنسان المصرى، وتلك النسبة الخضمة من المشاركين في الانتخابات يؤكد أن المصريين شعب ليس له مثيل في وعيه ودائما يكون صاحب المفاجآت و على قدر الثقة.
ولفت “سليمان” إلى أن نسبة المشاركة 45 % في الانتخابات حتى الآن التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات تؤكد درجة الوعى العالية لدي المصريين والتحديات التي تواجه الدولة، بجانب تأكيد الشعب المصرى على صمودهم، وأنهم لم يستجيبوا لدعوات المغرضين الذين حرضوا على مقاطعة الانتخابات، متابعا :”دائما ما نراهن علي وعي الشعب المصري في النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية الحالية ويثبت كل مرة أنه على قدر هذا الرهان ويؤكد للعالم أن الشعب المصرى صف واحد خلف وطنه وأنه على وعى كامل بالتحديات الراهنة وعازم على مواجهتها”.
كما أشار سليمان إلى أن هذه النسبة الكبيرة تعزز من قوه مواقف مصر الدولية و وداعمة لقراراتها بشأن العديد من القضايا الإقليمية .