افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
هاجم الحوثيون اليمنيون ناقلة نرويجية في مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية، في أحدث علامة على أن الجماعة المدعومة من إيران توسع نطاق استهدافها للسفن في الطريق التجاري الحيوي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، إن الناقلة “ستريندا” أصيبت بصاروخ كروز مضاد للسفن أثناء مرورها عبر المضيق. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية أيضًا إن فرقاطة فرنسية “اعترضت ودمرت” طائرة بدون طيار كانت تهدد السفينة.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مسؤوليته عن الهجوم في بيان متلفز نقلته رويترز، قائلا إن الناقلة رفضت الاستجابة للتحذيرات.
وقال المالك النرويجي للناقلة لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن السفينة كانت متجهة إلى إيطاليا محملة بشحنة من الوقود الحيوي، لكن “تم ترشيحها مبدئيا” لالتقاط شحنة من ميناء أشدود الإسرائيلي الشهر المقبل.
وقال جير بيلسنيس، الرئيس التنفيذي لشركة J. Ludwig Mowinckels Rederi، إنه لم يصب أحد بأذى وتمكن الطاقم من إخماد الحريق.
يعد هذا الحادث أحدث مثال على جر أصحاب السفن من جميع أنحاء العالم إلى صراع متزايد الحدة في الشرق الأوسط، في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل وغيرها من السفن من قبل الحوثيين منذ أن أدت هجمات حماس في 7 أكتوبر إلى الحرب مع إسرائيل.
وأذكت الهجمات في البحر الأحمر، أحد أهم ممرات التجارة العالمية، المخاوف من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس إلى تعطيل الاقتصاد العالمي. وارتفع خام برنت، مؤشر النفط العالمي، 0.2 في المائة إلى 76.16 دولاراً، مع تأثير التهديد على الشحن المحدود بسبب مخاوف السوق الأوسع من فائض العرض.
وكان الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء، العاصمة اليمنية، ومعظم شمال البلاد، قالوا في السابق إنهم يهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن الجماعة حذرت يوم السبت من أنها ستبدأ في استهداف أي سفن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها. بحسب رويترز.
وقال دانييل مولر، المحلل في شركة أمبري للأمن البحري، إن التهديد في الشرق الأوسط الآن “يشمل عددًا أكبر بكثير من السفن”.
وهذه الهجمات جزء من موجة أوسع من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، بما في ذلك من الميليشيات العراقية وحركة حزب الله اللبنانية.
وأرسلت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لدعم وجودها الكبير. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأسبوع الماضي إن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها بشأن قوة مهام بحرية إضافية لضمان “المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر”.
ودعا أصحاب السفن إلى زيادة الحماية العسكرية لدرء التهديد. وقال بيلسنيس: “لا يمكنكم الدفاع عن أنفسكم ضد الصواريخ”.
فقد أدى الجفاف الشديد بالفعل إلى تقييد حركة المرور عبر قناة بنما، وهي ممر حيوي آخر للشحن، وقد يخلف الاضطراب المتزايد عبر البحر الأحمر عواقب خطيرة على التجارة العالمية.
وأعلنت شركة AP Møller-Maersk، ثاني أكبر مالك لسفن الحاويات في العالم، الأسبوع الماضي عن رسوم إضافية تصل إلى 100 دولار على جميع الحاويات المتجهة إلى إسرائيل، مشيرة إلى ارتفاع أقساط التأمين، في إشارة مبكرة إلى كيف يمكن أن تؤدي هذه الحوادث إلى ارتفاع تكلفة البضائع.