13/12/2023–|آخر تحديث: 13/12/202304:42 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كذّب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري مزاعم الاحتلال بأن القتال بين جيشه ومقاتلي المقاومة الفلسطينية يدور داخل الأنفاق في عمق حي الشجاعية، نافيا وصول جيش الاحتلال إلى قلب الحي في مدينة غزة شمالي القطاع.
وأكد أن القتال يدور في الأطراف الشمالية الشرقية للشجاعية، وبالتحديد على مقربة من شارع بغداد على مسافة مئات الأمتار في الجانب الشمالي الشرقي من الشجاعية في قطاع غزة.
وتحدث الدويري عن ضراوة القتال وأنه يجري في المباني وليس في الأنفاق “لأن آلية تعامل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى الأنفاق في المناطق المبنية”، وقد يستطيعون دخولها في المناطق المفتوحة، كما أوضح أيضا أنه منذ بداية الحرب على غزة كانت هناك 4 محاولات للدخول إلى الأنفاق وتم تفجير فتحة النفق 3 مرات، والمرة الأولى كان التفجير داخل النفق.
وأشار إلى أن كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية تدير المعركة الدفاعية بذكاء ومهارة، وفي المقابل فقد بدأ جيش الاحتلال الآن يدفع الضريبة، و”كلما تعمق في مدينة غزة أو خان يونس وغيرها من مناطق القطاع ستزداد فاتورة التكاليف ولن تقوى إسرائيل ولا من يقف وراءها على تحمل فاتورة التكاليف”.
وعن تأثير الخسائر في صفوف جنود الاحتلال على مسيرة الحرب، أشار الخبير العسكري إلى ما سماها الانعطافة التي حصلت في الموقف الأميركي والتي رأى أن لها مسبباتها، ومن أهمها أن جيش الاحتلال لم يحقق أي إنجاز عسكري رغم الدعم الذي يتلقاه من الأميركيين والأوروبيين، فضلا عن فشل القراءات التقييمية الأميركية والغربية في معرفة مدى قدرة كتائب القسام وبقية الفصائل على القتال وعلى الصمود، وكانت مفاجأة صاعقة.
اليد العليا للمقاومة
وأشار الدويري أيضا إلى تغير المواقف الدولية وفقدان الولايات المتحدة الأميركية مصداقيتها أمام العالم، وهي التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، وإن رئيس وزرائها لن يتمكن في المستقبل من قول “لا” لدولة فلسطينية”، مطالبا إياه بتغيير حكومته.
وخلص الدويري إلى أن إسرائيل وأميركا ليس لديهما الوقت لتحقيق أي انتصار عسكري، وستكون المقاومة الفلسطينية هي صاحبة اليد العليا” وأتوقع أنها ستبقى كذلك”.
ورأى أن الحرب في غزة ستتوقف عندما يضغط الشارع في إسرائيل وفي العالم، مشيرا إلى أن الانشقاقات الحاصلة في إسرائيل بدأت تظهر، وكذلك بدأت تظهر الإشارات الأميركية بإعادة ترتيب بيت الحكم في إسرائيل، مرجحا أن يستغل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ذلك ويخرج من مجلس الحرب ويشكل حكومة جديدة، مما سيعني سقوط حكومة الطوارئ ويذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السجن.