احتفل السفير التركي صالح موطلو شن بالفيلم الوثائقي المأخوذ من كتابته عن قصة حياة الأميرة قدرية ابنة السلطان حسين كامل ، بمناسبة ذكرى الأميرة الراحلة.
وشارك في الحفل عدد من السفراء والفنانيين، وعزفت موسيقى مصرية وتركية، للتعبير عن مدى التقارب الثقافي بين مصر وتركيا.
وتم عرض فيلم وثائقي يحمل اسم “قدرية”، وصور للأميرة وهي في مراحل عمرها المختلفة سواء في الطفولة وبعد الزواج، وكذلك عدد من الفيديوهات والصور التاريخية لمصر وتركيا، فضلا عن كفاحها الوطني وتنقلها بين مصر وأوروبا.
واختتم الفيلم بصور من زيارة سفير التركي صالح موطلو شن لقبر الأميرة الراحلة ودفنها بمقابر الإمام الشافعي.
وقال سفير التركي، صالح موطلو شن، إن مصر مليئة بالأسرار الثقافية والتاريخية وكذلك الغموض الثري، الذي يكتنفها سواء في حضارتها وتاريخها الملئ بالكنوز.
ولفت السفير إلى أن الأميرة المصرية من أصل تركي، وقد أثرت الحياة الثقافية المصرية والتركية، وجعلت هناك تناغم في التاريخ للبلدين، كما أنها لم تكن مجرد شاعرة أو أديبة وصحفية، بل كانت ثائرة ساعدت وطنها في شراء طائرة حربية تحمل اسمها.
من هي الاميرة قدرية؟
الأميرة قدرية ابنة السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا والي مصر، ووالدتها ملك حسن طوران التي اشتهرت في التاريخ المصري بلقب السلطانة ملك وهى الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل بعد زوجته الأميرة عين الحياة، وهي أخت الأميرة سميحة، والأميرة بديعة، أمَّا عن أشقائها من زوجة أبيها فهُم؛ الأمير كمال الدين حسين، والأمير أحمد ناظم، والأميرة كاظمة، والأميرة كاملة.
كانت الأميرة تجيد التحدث بالعربية، والتركية، والفرنسية بطلاقة، ولديها مؤلفات كتاب طيف ملكي، ومجموعة رسائل أنقرة المقدسة، وليلة بهيجة وكتاب محاسن الحياة، وأفضل ما كتبت الأميرة قدرية ما ألفته في جزأين كبيرين عن “شهيرات النساء في العالم الإسلامي”.