أعربت سلطات كوريا الجنوبية عن التزامها بتحقيق التوازن بين حماية المستثمر وتعزيز الابتكار التكنولوجي في المرحلة التالية من لوائح العملات المشفرة.
وشددت كيم سو يونج، نائب رئيس لجنة الخدمات المالية، على الحاجة إلى لوائح تنظيمية لتحقيق هذا التوازن الدقيق خلال مؤتمر عقد مؤخرا في سيول حول العملات الرقمية.
ويأتي هذا التحول في التركيز في أعقاب تعاون حكومة كوريا الجنوبية والبنك المركزي مع صندوق النقد الدولي (IMF) في أعقاب إطلاق بنك كوريا لمشروع أكتوبر لتطوير عملة رقمية بالجملة للبنك المركزي (CBDC).
الإطار التنظيمي الجديد سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العام المقبل
وبالنظر إلى الرحلة التنظيمية في كوريا الجنوبية، أصدرت السلطات تشريعات في وقت سابق من العام لإخضاع الأصول الافتراضية للرقابة التنظيمية، بهدف ضمان حماية المستثمرين. ومن المقرر أن يدخل هذا الإطار التنظيمي حيز التنفيذ اعتبارًا من يوليو 2024.
جاء التحرك نحو التنظيم في أعقاب سلسلة من المشكلات المتعلقة بالعملات المشفرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قضية الاحتيال المزعومة التي تورط فيها رجل الأعمال الكوري الجنوبي دو كوون. أدت هذه الحوادث إلى زيادة المخاوف بين الجمهور والجهات التنظيمية فيما يتعلق بالحاجة إلى الرقابة في أسواق العملات المشفرة.
لا تخضع NFTs لنفس اللوائح التي تخضع لها العملات المشفرة
وكما ورد سابقًا، أوضح المنظمون الماليون في كوريا الجنوبية موقفهم سابقًا بشأن التوكنات غير القابلة للاستبدال (NFTs)، مشيرين إلى أنها لن تخضع لنفس القواعد التي تخضع لها أصول العملات المشفرة التقليدية. ويشير هذا الحكم، الذي يأتي بعد إنشاء لوائح منفصلة للعملات الرقمية للبنك المركزي، إلى نهج متطور تجاه أشكال مختلفة من الأصول الرقمية داخل البلاد.
وخلال المؤتمر نفسه، دعت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى إنشاء مبادئ توجيهية واضحة وبنية تحتية قوية على نطاق عالمي. وحذرت جورجيفا من أنه بدون لوائح واضحة وأساس قوي، قد تشكل العملات المشفرة تهديدًا للاستقرار المالي الكلي على المدى الطويل.