حذرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس من أن سكان مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة يموتون لعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج، نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وقالت المنظمة عبر منصة إكس إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارة إسعاف تابعة لها، مما أدى إلى إصابة المريضة التي كانت تُنقل إلى المستشفى.
وذكرت المنظمة أن طفلا (13 عاما) توفي أمس الأربعاء بعد أن حاول والده نقله إلى المستشفى سيرا على الأقدام، لأن المدرعات الإسرائيلية اعترضت سيارات الإسعاف.
يموت الناس في جنين لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، فهناك عملية عسكرية إسرائيلية جديدة مستمرة منذ يومين. بالأمس حمل رجل ابنه البالغ من العمر 13 عامًا سيرًا على الأقدام إلى مستشفى خليل سليمان لأن المدرعات الإسرائيلية تعترض سيارات الإسعاف. وتوفي الصبي عند وصوله.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) December 14, 2023
وأضافت أن الطواقم الطبية عالجت اليوم أشخاصا مصابين من استنشاق الغاز المدمع، مشيرة إلى إصابة مسعف بهذا الغاز.
وشددت المنظمة على ضرورة توقف الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات وسيارات الإسعاف، لأنها تؤدي إلى القتل.
وارتفع عدد شهداء عملية الاحتلال في جنين ومخميها إلى 11 شهيدا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحامه مدينة جنين ومخيمها، حيث فرضت قوات الاحتلال حصارا على أحياء في المخيم، وتمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل.
يأتي ذلك في إطار حملة مداهمات واعتقالات تشنها قوات الاحتلال في الضفة الغربية تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.