تواجه شركة “ميتا بلاتفورمز“، المالكة لعملاقَي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستجرام”، اتهامات باستخدام غير قانوني لآلاف الكتب المحمية بحقوق النشر لتدريب نموذج لغتها الذكية “لاما”، ما دفع مؤلّفين بارزين مثل سارة سيلفرمان ومايكل شابون إلى رفع دعوى قضائية ضدها.
وعلى الرغم من التحذيرات الصارمة من فريقها القانوني حول المخاطر القانونية المحتملة لاستخدام كتب مقرصنة في تدريب الذكاء الاصطناعي، يزعم أن الشركة استمرت في استخدام مجموعة البيانات المثيرة للجدل.
وازداد التعقيد القانوني مع ظهور أدلة من سجلات دردشة يظهر فيها الباحث المرتبط بميتا، تيم ديتمرز، وهو يناقش الحصول على مجموعة البيانات في خادم Discord.
ووفقًا لسجلات الدردشة، شارك ديتمرز في محادثات مع قسم الشؤون القانونية في ميتا، أبرز فيها مخاوفه بشأن قانونية استخدام ملفات الكتب كبيانات تدريب، و ورد أن الفريق القانوني حذر من استخدامها الفوري، مشيرًا إلى مسائل تتعلق “بالكتب المحمية بحقوق نشر نشطة”، وتجادل المشاركون في الدردشة عما إذا كان التدريب على مثل هذه البيانات يمكن تبريره بموجب مبدأ الاستخدام العادل، وهو مبدأ قانوني أمريكي يحمي بعض الاستخدامات غير المرخصة للأعمال المحمية بحقوق النشر.
ورغم بدء الدعوى القضائية في الأصل خلال فصل الصيف، فقد تم دمجها مؤخرًا، حيث جمعت بين إجراءين قانونيين منفصلين ضد ميتا.
ومن التطورات الأخيرة في القضية، رفض قاضٍ في كاليفورنيا جزءًا من دعوى سيلفرمان الشهر الماضي، ما دفع المؤلفين إلى السعي إلى تعديلات على ادعاءاتهم، ما يشير إلى تطور الوضع القانوني.
وتتجاوز تداعيات هذه المعركة القانونية شركة ميتا، حيث يمكن أن يكون لها آثار في جميع أنحاء صناعة الذكاء الاصطناعي.
قد يؤدي النجاح في هذه الدعاوى القضائية إلى زيادة تكلفة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التي تستهلك الكثير من البيانات، حيث قد تواجه الشركات تدقيقًا متزايدًا ومطالب بالتعويض من صانعي المحتوى.
علاوةً على ذلك، يمكن للقواعد التنظيمية الجديدة في أوروبا أن تجبر شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ميتا، على الكشف عن البيانات المستخدمة لتدريب نماذجها، ما يعرضها لمخاطر قانونية إضافية.
وتحتل نماذج “لاما” التابعة لشركة ميتا، ولا سيما الإصدار الأخير “لاما 2” الذي صدر في الصيف، صميم الاشتباك، بينما تم تدريب الإصدار الأول باستخدام “قسم Books3 من ThePile”، لم تكشف ميتا عن تفاصيل حول بيانات التدريب الخاصة بـ “لاما 2″، وهو برنامج ذكي ذو إمكانية لإحداث اضطراب في سوق برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي.