قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إن بلاده ستدفع إلى صياغة أقوى لموقف أوروبي موحد حول الحرب في غزة وذلك خلال القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح فارادكار لدى وصوله مقر الاجتماع بأن مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك لدى كثير من دول العالم بسبب ما قال إنه عجز عن اتخاذ موقف أقوى وأكثر اتحادا بشأن إسرائيل وفلسطين.
وأضاف “فقدنا مصداقيتنا أمام جنوب العالم، وهو في الواقع معظم دول العالم، بسبب ما يُنظر إليه على أنه معايير مزدوجة”.
وأشار إلى مشكلة مصداقية الاتحاد الأوروبي بين الشباب قائلا “نحن نعلم مدى قوة شعور الشباب تجاه قضية إسرائيل وفلسطين، ويتعين على الزعماء الأوروبيين أن يتحلوا بالحكمة في التعامل مع هذا الأمر”.
وقال “إننا بحاجة إلى صياغة قوية تدين الإرهاب الذي ترتكبه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنها تدعو أيضا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وتدعو إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وهو حل الدولتين الذي يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدفع ويطالب به”.
وكان فارادكار قال -في تصريحات سابقة- إن إسرائيل تمارس عقابا جماعيا في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الدولي، داعيا إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.
وفي إطار المواقف الأوروبية تجاه الحرب على غزة، طالب رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وأيرلندا ومالطا الأحد الماضي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، باتخاذ الاتحاد موقفا واضحا بشأن الأوضاع في غزة.
وطالبت الدول الأربع في رسالة، ميشيل بإدراج جلسة نقاش حول تحديد موقف واضح بشأن الأوضاع في غزة وحل الدولتين على جدول أعمال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول الحالي بالعاصمة البلجيكية مقر الاتحاد الأوروبي.
وأدان رؤساء الوزراء الأربعة في رسالتهم “الهجمات الإرهابية” التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدين مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.
ورأى قادة الدول الأربع أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار مشترك لضمان وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي إطار المواقف الأوروبية أيضا، زار رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الجانب المصري من معبر رفح وشدد على ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الإنساني الدولي، كما قال إن تدمير غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف قتل المدنيين.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء البلجيكي حينها غضب تل أبيب التي استدعت سفير بلجيكا لديها.