ذكر مسؤولون أميركيون أن البيت الأبيض يضغط خلف الأبواب المغلقة من أجل نهاية أسرع للمرحلة بالغة الشدة من الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما تحدثت مصادر صحفية إسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن بدء مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن سوليفان ناقش العملية العسكرية في غزة وكيفية تحويلها من عملية مرتفعة الشدة إلى عملية أقل حدة، مضيفا أن الإسرائيليين أطلعوا سوليفان على عزمهم اعتماد جدول زمني.
ورأى المسؤول الأميركي أن الجداول الزمنية للعملية العسكرية الإسرائيلية لا تهم بقدر أهمية الظروف التي ستحكمها، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشمل عمليات أكثر دقة تستند إلى معلومات استخبارية عن كيفية استهداف بنية تحتية معينة، على حد قوله.
كما نقلت شبكة “سي بي إس نيوز” عن مسؤول أميركي آخر أن تل أبيب أبلغت واشنطن باكتمال المرحلة الحالية من الغارات الجوية المكثفة والعملية البرية الكبيرة خلال أسبوعين أو ثلاثة، وقال المسؤول الأميركي إن ذلك لا يعني نهاية العمليات القتالية.
وتحدث مصدر “سي بي إس نيوز” عن انخفاض كثافة القصف الجوي والتركيز على غارات غير عشوائية.
مرحلة جديدة
وقال سوليفان إن الحرب في غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حركة حماس، وعلى العمليات المدعومة بالمعلومات الاستخباراتية.
وأوضح سوليفان أنه أجرى نقاشات “قيّمة” في إسرائيل بشأن الانتقال إلى عملية عسكرية أقل كثافة، وأشار إلى اتفاق واشنطن وتل أبيب على أن القتال سيستغرق أشهرا، ولكن وفق مراحل مختلفة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن إسرائيل ستواصل مطاردة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أبلغ سوليفان أن الحرب ستتواصل حتى تحقيق ما وصفه بالنصر التام.
في حين شدد المسؤول الأميركي على أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها “لا تنوي احتلال غزة على المدى الطويل، والإشراف على غزة وإدارة غزة وأمن غزة يجب أن يعود للفلسطينيين”.
المحتجزون في غزة
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنيع بحث أمس مع مستشار الأمن القومي الأميركي بدء مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لم يتبق لنتنياهو وأركان حربه سوى إعلان فشلهم في تحقيق أي هدف.
وشدد القيادي في حماس أنه لا تفاوض بشأن الأسرى إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة.