يُعد الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين رمزًا ثقافيًا للكويت، قد أعطى اسم الكويت بريقًا في المحافل الثقافية والفكرية، وتميز البابطين بإخلاصه للشعر والثقافة واللغة العربية، جعل منها جسرًا للتواصل الحضاري ولتعريف العرب وتراثهم الفكري والثقافي. كما أنفق مبالغ طائلة على نشر الإبداع والثقافة، مؤمنًا بقيمة تراثنا الثقافي.
قد أصدر البابطين العديد من دواوين الشعر، ومن خلال مؤسسة تحمل اسمه، استضاف الشعراء والأدباء من مختلف دول العالم العربي وغيرها، قد نظم مسابقات شعرية وأدبية، حيث قدم جوائز ضخمة للفائزين وطبعت أعمالهم. ومن بين هذه المسابقات، جائزة البابطين للكتابة الشعرية حول مأساة غزة، حيث تقدم آلاف الشعراء ومازالت في مرحلة التحكيم.
المناصب التي شغلها البابطين
شغل الفقيد العديد من المناصب في المؤسسات التعليمية والأدبية في الوطن العربي. تم تكريمه أيضًا من قبل العديد من الجامعات العربية والعالمية من خلال منحه الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لمساهمته المميزة في خدمة الأدب والثقافة والإبداع الشعري.
البابطين كان نموذجًا للقوة الناعمة الكويتية، حيث تجاوزت حدودها واستقرت في وعي الملايين، نتيجة للإشعاع الحضاري للكويت، لذا فقدت الكويت والخليج والعالم العربي رجل الأعمال والشاعر عبدالعزيز البابطين. إنه الذي يُعتبر صرحًا للأدب والشعر، وحاضنًا للإبداع الشعري العربي، ورائدًا في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وناشطًا مهمًا في تعزيز ثقافة السلام في جميع أنحاء العالم. كان أيضًا رجل أعمال سخّر جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم الأدباء وتنظيم الأنشطة الثقافية والمواسم الثقافية.
تم تكريم عبدالعزيز البابطين بأكثر من 14 شهادة دكتوراه فخرية من جامعات مرموقة في العالم العربي والأجنبي. تمنح هذه الشهادات تقديرًا لجهوده في المجال الثقافي والعمل الخيري ونشاطه في دعم السلام وحوار الثقافات. كما حصل على العديد من الأوسمة والدروع والجوائز التي تعكس تقديرها لإسهاماته في المجال الثقافي على المستوى العربي والعالمي.
قد تم تأسيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وكانت الجائزة التي تحمل اسمه عبارة عن محفز لجمهور الشعراء العرب وتشجيعهم وتكريم مسيرتهم. كما نشطت المؤسسة في تنظيم فعاليات دورية ومسابقات شعرية لتكريم الشعراء المبدعين. وقد أصدر البابطين معجمًا للشعراء العرب المعاصرين يحمل اسمه، ونشر كتبًا محققة عن الشعر العربي القديم والحديث، بالإضافة إلى طبع العديد من الكتب والبحوث في مجالات الأدب واللغة.
إن هذه المبادرات والإسهامات تعكس التزام البابطين بتعزيز الأدب والثقافة العربية ودعم المبدعين في هذا المجال.