تصاعد الخلافات بين بايدن ونتنياهو..
قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، تعليقا على تصاعد الخلافات الأمريكية الإسرائيلية، إن الخلافات بين بايدن ونتنياهو تكتيكية أكثر من كونها جوهرية، وفي النهاية الهدف واحد، بالنسبة الأزمة في غزة والقضاء على حماس.
وأكد “سلامة” خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج “التاسعة” المذاع على القناة الأولى المصرية، أن الولايات المتحدة ترى إن هناك ضغوطا تتصاعد وضغوط داخل الشارع الأمريكي، لذلك يطالب الإدارة الأمريكية تريد إسرائيل ان تنجز عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
أمريكا تنصح بدبلوماسية لأبواب المغلقة
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الولايات المتحدة ضامنة لأمن إسرائيل لأسباب عقائدية وسياسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترفض تماما فكرة وقف اطلاق النار ولكنها تنصح بدبلوماسية لأبواب المغلقة في العالم تؤيد إسرائيل بما تقوم به قي قطاع غزة.
في سلسلة من المناقشات التي عقدت في إسرائيل ابتداء من يوم الخميس، أبلغت إدارة بايدن الحكومة الإسرائيلية برغبتها في إحداث تحول في الاستراتيجية فيما يتعلق بالصراع في قطاع غزة، كما أفاد أربعة مسؤولين أمريكيين كبار. ويتضمن التحول المقترح إنهاء الحملة البرية واسعة النطاق بحلول نهاية العام والانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافا في الحرب ضد حماس.
وفقا لنيويورك تايمز، تستلزم الاستراتيجية المتصورة نشر مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية للقيام بمهام محددة داخل المراكز السكانية في غزة. وستركز هذه المهام على تحديد مواقع قادة حماس والقضاء عليهم، وإنقاذ الرهائن، وتفكيك الأنفاق التي تستخدمها الجماعة المسلحة.
قاد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، المناقشات خلال زيارته لإسرائيل، مؤكدا دعم الإدارة الأمريكية للانتقال إلى عمليات أقل كثافة. وتأتي الدعوة لتغيير التكتيكات وسط تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الحرب ضد حماس من المتوقع أن تمتد إلى ما بعد عدة أشهر، مؤكدا التزام إسرائيل بمواصلة الضربات في غزة.
تعترف إدارة بايدن بجهود إسرائيل المستمرة لتحييد قادة حماس، مدركة أن هذه العمليات ستستمر حتى بعد التحول إلى كثافة أقل. ومع ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة اتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بسير الحرب ضد حماس والتسوية بعد الحرب في قطاع غزة.
كشف مسؤولون أمريكيون، تحدثوا لنيويورك تايمز، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة وجهة نظر الرئيس، أن الرئيس بايدن يهدف إلى أن تنهي إسرائيل الحملة البرية واسعة النطاق في غضون ثلاثة أسابيع، أو بعد ذلك بوقت قصير. والجدير بالذكر أن المسؤولين أكدوا أن جيك سوليفان لم يصدر توجيهًا أو أمرًا للقادة الإسرائيليين ولكنه نقل تفضيلات الإدارة الأمريكية.
كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المعروف بأخذه في الاعتبار نصائح إدارة بايدن، قد وافق في السابق على توصيات مثل السماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة واتخاذ خطوات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، على الرغم من المقاومة الأولية.