لفت المخرج المصري إبراهيم نشأت الأنظار بفيلمه الجديدHOLLYWOODGATE الذي تم عرضه بمهرجان الجونة السينمائي بدورته السادسة.
الفيلم تدور أحداثه فور انسحاب أمريكا من “حربها الأبدية” في أفغانستان والتي استمرت ٢٠ عاماً، وسيطرت طالبان على البلاد المنهارة واقتحمت قاعدة عسكرية أمريكية محملة بجزء كبير من الأسلحة التي تركتها القوات الأمريكية من خلفها والتي تتجاوز قيمتها الكلية ٧ مليارات دولار أمريكي.
في هذا الفيلم، يقضي المخرج المصري إبراهيم نشأت، بجرأة غير مسبوقة، عاماً داخل أفغانستان ويتابع الحركة المتطرفة عن قرب ويكشف حقيقة محاولاتهم للتحول من ميليشيا أصولية، إلى نظام عسكري مدجج بالأسلحة المتروكة خلف الولايات المتحدة لمدة حوالي 10 سنوات، كنت أعمل في التصوير الصحفي وخلال عملي قمت بتصوير لقاءات مع قادة العالم. وتعلمت أن أفضل طريقة للتواصل معهم هي العمل من خلال الأشخاص الوسطاء المقربين إليهم. وبمساعدة شريكي في العمل والمنتج التنفيذي، اللبناني، محمد البنا، وصاحب الخبرة في المجال الصحفي لأكثر من ٢٥ عاماً في التصوير مع قيادات العالم، تمكنا من الوصول إلي الوسيط المقرب لأحد قادة طالبان.
يقول إبراهيم نشأت: لكسب ثقة القيادة، طلبت من الوسيط أن يوصلني بمترجم يمكنه مرافقتي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وبعد أن رتبت كل شيء للذهاب إلى كابول، توقف الوسيط عن الرد على مكالماتي قبل يومين من رحلتي، كنت قد استثمرت بالفعل الكثير من المال والوقت، لذلك قررت أن أذهب مهما حدث.
وأضاف: بعد وصولي إلى كابول حاولت مرات كثيرة التواصل مع الوسيط مجددًا ولم يرد علي، ولا على المترجم أيضًا لقد حاولنا أنا والمترجم الوصول إلى القادة بأنفسنا، لكن لم يُسمح لهم أبدًا بمقابلة أي شخص. كانت الأيام تمر وبدأت أموالي في النفاد.
كنت أدفع المال كل يوم للمترجم والمساعد دون تصوير أي شيء، وفي اللحظة التي قررت فيها الاستسلام، أخبرت المترجم أنني سأغادر البلاد. قال: ولكنك بالفعل هنا وقد دفعت الكثير من المال. لماذا لا تقوم بالتصوير مع بعض مقاتلي طالبان الصغار قبل أن تذهب؟ قال لي “ابن عمي انتقل إلى المطار للتو، تعال معي لتصويره ونرى كيف تسير الأمور”.
ولحظة وصولي إلى المطار أدركت أنه يقصد المطار العسكري، ورأيت كلمة “Hollywood Gate”، عرفت أن هذه هي القصة التي كنت أستعد لها. تعرفت على مختار الذي أحب فكرة التصوير، وكنت أعلم أن تصويره سيسمح لي على الأقل بالتصوير داخل HOLLYWOODGATE.