أكدت صحيفة (الأهرام) أن مصر تعمل مع أطراف دولية وإقليمية، على وقف مستدام لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية من ناحية وحماس والفصائل الفلسطينية من ناحية أخرى.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (وقف دائم لإطلاق النار) – أن معاودة التصعيد من جانب إسرائيل إزاء قطاع غزة بل والضفة الغربية جاء بعد هدنة مؤقتة لمدة سبعة أيام، مما يتطلب الاستجابة للنداءات التي تُغلب الوقف الدائم للمواجهات المسلحة على خيار التهدئة المؤقتة لأنه ليس حلا، وهو ما كانت تؤكده مصر بشكل دائم سواء في اللقاءات الثنائية مع ممثلي العواصم الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية والاستقرار الإقليمي، أو في نشاط القاهرة مع اللجنة الوزارية العربية المشتركة.
وأضافت: ” وفقا لرؤية مصر، يُعد حل الدولتين هو ما ينبغي التفكير فيه من الآن فصاعدا لأي حكومة تتسلم السلطة من حكومة الطوارئ المؤقتة في إسرائيل، وإيجاد مخرج من دائرة العنف والعنف المضاد، وإقامة الدولة الفلسطينية، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية لكي تتولى حكم وإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد «صمت المدافع» شريطة أن يتم ذلك في إطار حل سياسي شامل، مع الأخذ في الاعتبار أنه بدون «السلام المستدام» سيتواصل الصراع، والذي لن يخدم أيا من الأطراف، بما فيها إسرائيل لاسيما أنه يوجد قطاع من الرأي العام داخلها يراوده الشكوك بأن دولته لم تعد آمنة”.
وتابعت (الأهرام) ” يتوازى مع ذلك، اهتمام (القاهرة) بالحد من تداعيات الأزمة الإنسانية، عبر العمل على ازدياد حجم المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل إلى قطاع غزة، لاسيما مع التصريحات اليومية على لسان مسئولي المنظمات الدولية التي تصف الوضع الغذائي والطبي والدوائي في القطاع بأنه كارثي.. ورغم أنه، لا تظهر أي بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار في القطاع، بينما تعصف أزمة إنسانية طاحنة بالفلسطينيين، مع حرص الحكومة الإسرائيلية على التصعيد خاصة في خان يونس وتعثر التفاوض بشأن ملف المحتجزين لدى حماس، يصعب الحديث عن استقرار في المنطقة لاسيما في ظل استهداف إسرائيل للمحتجزين عن طريق الخطأ”.
واختتمت افتتاحية عددها بأن: ” قد تشهد المنطقة موجة من العنف الممتد الذي تستغله التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة بما يحقق أهدافها الرامية إلى ترسيخ الفوضى وإشغال حكومات المنطقة في المواجهة واستهداف المصالح الغربية”.