اندلع بركان في الجزء الجنوبي الغربي من أيسلندا يوم الاثنين بعد أسابيع من النشاط الزلزالي المتزايد والمكثف، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي.
وفي منشور على موقع X، قال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن الثوران بدأ في حوالي الساعة 10:17 مساءً بالتوقيت المحلي، بعد “سرب زلزالي” بدأ قبل ساعة و15 دقيقة.
ويقع البركان على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال بلدة غريندافيك لصيد الأسماك، والتي يبلغ عدد سكانها أقل من 4000 نسمة.
وذكرت رويترز أن السلطات قامت بإجلاء سكان جريندافيك وأغلقت منتجع بلو لاجون القريب للطاقة الحرارية الأرضية خوفًا من تفشي المرض بشكل كبير في شبه جزيرة ريكجانيس.
مراقبة الثوران البركاني في أيسلندا: المسؤول يقول إن السلطات قد تحصل على إشعار مدته 30 دقيقة
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن مروحية تابعة لخفر السواحل ستقلع للتأكد من الموقع الدقيق وحجم الثوران، مضيفًا أنه سيتم تقديم المزيد من المعلومات بمجرد توفرها.
وأظهرت صورة نشرت على الموقع الإلكتروني للوكالة الحمم البركانية تتدفق من الشقوق الموجودة في الأرض.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن الصدع في سطح الأرض يبلغ طوله حوالي 2.1 ميلًا وينمو بسرعة.
أيسلندا ترسل جرافة لبناء دفاعات بركانية مع استمرار المخاوف من ثوران وشيك
وظهرت الحمم البركانية بمعدل 100 إلى 200 متر مكعب في الثانية، وهو معدل أعلى بكثير من الثورات السابقة في المنطقة، حسبما نقلت رويترز عن عالمة الزلازل الأيسلندية كريستين جونسدوتير لهيئة الإذاعة العامة.
وحذر الدفاع المدني في البلاد الجمهور من الاقتراب من المنطقة بينما قام أفراد الطوارئ بتقييم الوضع.
في الشهر الماضي، كشف مسؤول كبير في إدارة الطوارئ في أيسلندا لشبكة فوكس نيوز يوم الاثنين أن السلطات هناك قد تحصل على “إشعار لمدة 30 دقيقة” قبل حدوث ثوران بركاني محتمل في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.
قد يتم إخلاء مدينة أيسلندا لعدة أشهر مع استمرار هدير البركان
وأدلى فيدير رينيسون، رئيس وكالة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ، بهذا التعليق في الوقت الذي يواصل فيه مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي الإبلاغ عن مئات الزلازل الصغيرة المحيطة ببلدة جريندافيك، والتي يمكن أن تظل خالية لعدة أشهر.
وفي ذلك الوقت، قال المكتب إنه تم اكتشاف أكثر من 700 زلزال في منطقة تسرب الصهارة، وكان أكبرها زلزال بقوة 2.7 درجة في منطقة هاجافيل الجبلية، التي تقع شمال جريندافيك مباشرة.
تحذر السلطات سكان غريندافيك من أن الأمر قد يستغرق أشهرًا قبل أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
تم إجلاء غريندافيك من قبل الحكومة الأيسلندية الأسبوع الماضي بعد أن أشار تحليل النشاط الزلزالي ومحتوى الهواء إلى احتمال حدوث ثوران بركاني، وقد تم إغلاقه أمام حركة المرور في المستقبل المنظور.
ساهم في إعداد هذا التقرير براين ليناس من فوكس نيوز، وتيموثي إتش جيه نيروزي، وجريج نورمان، بالإضافة إلى رويترز.