«الأهرام»: الناخبون وجهوا رسالة للرئيس السيسي تحمل كل معاني الثقة والدعم والقبول والتأييد

رأت صحيفة /الأهرام/، أنه عندما يتوجه الناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد الثقة في رئيس، فإنه بالتأكيد يختار الأصلح والأكفأ والأكثر خبرة، والأكثر قدرة على تحقيق ما يريده هذا الناخب.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/، تحت عنوان /رئيس لكل المصريين/، أن هذا التوجه يعبر عن الدعم والتأييد والتقدير لكل ما مضى وتحقق، والثقة والطمأنينة في كل ما هو آت، وأن الصوت والاختيار لمن استطاع أن يحمل الأمانة، ومن يستطيع أن يواصل حمل هذه الأمانة.
وأشارت إلى أن هذه هي الرسالة البليغة التي وجهها الناخب المصري إلى رئيسه عبد الفتاح السيسي في صناديق الاقتراع خلال أيام الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أعلنت نتائجها أمس الأول، وأسفرت عن فوز الرئيس بولاية جديدة، بأغلبية 89.6%، وبنسبة إقبال قياسية بلغت 66.8%.
وأوضحت أن الرسالة تحمل كل معاني الثقة والدعم والقبول والتأييد والتفاؤل بما هو قادم، وبخاصة في ظل تشديد الرئيس نفسه في أكثر من مناسبة على أهمية الاصطفاف الوطني بين المصريين وقيادتهم من أجل مواجهة التحديات والمخاطر، باعتباره الشرط الأول والأساسي للتغلب على أي صعاب، ولعبور كل مستحيل.
وقالت، لا شك في أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بعد إعلان فوزه بثقة المصريين يتضمن ما يؤكد اهتمامه الكبير وقناعته الشديدة بأن هذا الاختيار ما هو إلا مسئولية ضخمة، و«أمانة» كبرى، وهو ما يحتاج إلى توفيق من الله سبحانه وتعالى من أجل أن يواصل تحمله بنجاح لهذه المسئولية وحمله هذه الأمانة، مع تسليمها بتجرد، كما ورد في كلمات الرئيس، مشددا على أنه، بحكم كونه رجلا مصريا نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة، وينتمي إلى مؤسسته العسكرية العظيمة، لن يملك سوى العمل بكل جد واجتهاد من أجل تحمل أعباء هذه المسئولية، سعيا إلى إرضاء الله تعالى، وتحقيق الآمال والتطلعات.
وأضافت، لاحظنا جميعا كيف أن إعلان نتيجة الانتخابات تزامن مع قيام الرئيس بجولة في الشارع المصري وسط أبناء شعبه، في لفتة ربما تعكس تقدير الرئيس للثقة التي أولاها المصريون له في صناديق الاقتراع، وربما تؤكد أيضا عزم الرئيس على أن يظل رئيسا لكل المصريين، وموجودا بشكل دائم بين صفوفهم، ساهرا على حمايتهم، وعلى الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، واستكمال ما تحقق من أعمال وإنجازات وإصلاحات، فضلا عن مواجهة التحديات التي يواجهها الوطن على كافة المستويات، ومن مختلف الاتجاهات، وذلك من أجل أن تصبح مصر دولة آمنة ديمقراطية مزدهرة على الدوام، ويتحقق حلم شعبها في حياة أفضل، ومستقبل زاهر.
ولفتت إلى أن أول هذه التحديات التي أشار إليها الرئيس، وتحتاج لتماسك وتكاتف بين أبناء الشعب وقيادته ومؤسساته، على غرار ما تحقق في الحرب ضد الإرهاب، هو ما يجري من تطورات خطيرة على حدود مصر الشمالية الشرقية، وتحديدا في غزة.