سلّط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.
فتحت عنوان /ابن الحارة المصرية/، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده /صندوق الأفكار/، بصحيفة /الأهرام/، أعجبني تعبير الرئيس عبدالفتاح السيسى، في بيانه تعليقا على نتائج الانتخابات الرئاسية، حينما قال «أنا رجل مصري نشأ في الحارة المصرية»، فتلك هي سمات الرئيس المواطن بحق، لا ينفصل عن شعبه، ويخرج من رحم الأرض المصرية الطيبة، ويقدر الوجوه السمراء العاملة، والأيدي الخشِنة التي هي أفضل، وأحب الأيادي إلى الله.
وأوضح الكاتب، أن المرشح الرئاسي السيسي نجح بنسبة أصوات بلغت 89.6%، أي أن عدد من قاموا بالتصويت لمصلحته يقترب من 40 مليون ناخب، وهو ما ترجمه الرئيس السيسي عقب إعلان النتيجة إلى تأكيده أن هذه النتيجة هي رسالة واضحة، واصطفاف وطني، وتصويت من الشعب المصري لكل دول العالم برفض الحرب على غزة الواقعة على الحدود الشرقية المصرية.
وقال، بالفعل، فإن لغة التطابق بين الموقف السياسي للقيادة المصرية، ومشاعر المواطنين ضد الحرب في غزة، ورفضهم تلك الحرب المشينة، كانت واضحة، ومدهشة، وأسهمت في تعميق الوعي والانتماء لدى كل أطياف الشعب المصري بلا استثناء، مما أسهم في أن يكون الإقبال على التصويت بمثابة رسالة واضحة لكل دول العالم بوحدة الموقف المصري، واصطفاف الشعب المصري خلف قائده، رافضين المساومات على الأراضي المصرية، ومتمسكين بالثوابت الوطنية، ومؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بينما قال الكاتب، أسامة سرايا، في عموده /حكاية فكرة/، في صحيفة /الأهرام/، تحت عنوان /انتخاب السيسي والمرحلة الجديدة/، نمر بأحداث جسام، وخطيرة، ومحورية في مستقبل مصر، والمنطقة العربية، بل العالم كله.. كل منها يستحق وقفة، وتقييما، وتأملا، والاستعداد لما هو قادم في مستقبلنا، لكن هذه الأحداث، والظروف الدقيقة، وخطورتها تدفعنا لنفرح، ونهنئ أنفسنا بالفوز المستحق للرئيس عبدالفتاح السيسي، والاستقرار، والمرحلة الجديدة المقبلة في تاريخنا.
وأضاف الكاتب، لقد أنجز المصريون وسط صعوبات جمة، وحروب مستعرة في المنطقة، انتخابات رئاسية نزيهة يستحق عليها الشعب، الذي ذهب إليها كما لم يذهب من قبل، فهناك 66.8% من المصريين لبوا نداء الاستقرار للوطن، ولذلك، التهنئة، بل التقدير على هذا الحدث الكبير المهم، والتاريخي.
كما أن الرئيس المنتخب السيسي يستحق التهنئة لأن الشعب ذهب إلى صناديق الاقتراع وأعطاه هذه الأصوات، وتلك الأغلبية الساحقة، وحق حكم مصر، وتولىِ مقاليدها حتى نهاية 2030، وهي سنوات مهمة في تاريخ مصر.
وقال، الرئيس عبدالفتاح السيسي.. مبروك المرحلة المقبلة، ونحن معك بقلوبنا، وعقولنا قبل أصواتنا، ونريد منك أن تواصل سياساتك في بناء الوطن، وحمايته، كما أنقذته في السنوات العشر الماضية التي كانت مصر كلها خلالها مهددة، وفي مقدمة الدول المرشحة للانهيار، والسقوط لولا دوركم، وسياساتكم، وقراراتكم الشجاعة، وقيادتكم مصر وسط هذه الأعاصير التي تحيط بنا، وأشقائنا من كل جانب.. في فلسطين، والسودان، وليبيا، ولبنان، والعراق، وسوريا، واليمن.. هذا غير التربص الإثيوبي بنهر النيل.
وقال الكاتب، عبدالرازق توفيق، في عموده /من آن لآخر/ بصحيفة /الجمهورية/، تحت عنوان /روح الجمهورية الجديدة/، يظل الرئيس عبدالفتاح السيسي قائداً استثنائياً في كل شئ.. في عطائه وإنجازاته للوطن وفي علاقاته الفريدة ذات الخصوصية الكبيرة مع شعبه.. وفيما يرسيه من مبادئ وتقاليد وأصول جديدة لم تعرفها مصر من قبل لتكون مبادئ وأسس الجمهورية الجديدة ليؤكد للجميع الرقي والنبل والتشاركية في تحمل مسئولية البناء والحفاظ على هذا الوطن.. إضافة إلى قيم ومبادئ العدل والمساواة والصدق والعطاء والتفاني والتحدي.
وأشار الكاتب، إلى أن أصولا وقيما ومبادئ كثيرة أرساها الرئيس السيسي في هذا الوطن العظيم الذي استحق قائداً عظيماً وشريفاً ومخلصاً وراقياً أبرزها التواصل والمكاشفة والمصارحة وتلاحم القيادة والشعب.. بالإضافة إلى الروح الإنسانية في سياسات الدولة التي ترفق بالمواطن وتعمل من أجله وتخفف معاناته وأيضا الاهتمام رفيع المستوى بإرساء قواعد حالة الحوار في الداخل والخارج بين الجميع بدلاً من الصدام والخلاف الذي يستنزف الوقت والجهد والموارد بلا طائل وهو السبيل الأمثل لتحقيق التوافق بين الدول والتوافق والاصطفاف الوطني وأهم ثمرات هذه العقيدة الرئاسية كان ومازال الحوار الوطني الذي نحصد الآن نتائجه في حراك سياسي غير مسبوق وتوافق وطني فريد وحرص الجميع على مصلحة الوطن.
وتابع، نحن نختلف من أجل مصلحة الوطن.. ولا نختلف عليه تلك القاعدة الذهبية التي أرستها القيادة السياسية.. أن الخلاف لا يفسد للوطن قضية.. فالتوافق الوطني يخلق حالة من الاصطفاف الوطني التي تعد هي صمام الأمان للحفاظ على الوطن وقيمة مضافة لقدرة الوطن على البقاء والخلود ومجابهة التحديات والتهديدات.. وفي إطار القاعدة الرئاسية أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد.. لنواجه معاً التحديات والتهديدات التي تواجه الوطن.