كشفت دراسة، استمرت 12 عاما لتحليل الأنماط الغذائية في بريطانيا عن نظام غذائي بسيط وغير مكلف أثبت فعاليته في إنقاص الوزن ومكافحة مرض السكري.
تطيل العمر
وأوضحت الدراسة، أن تناول نظام غذائي نباتي يمكن أن يفعل المعجزات لصحتك. كما وجدت العديد من الدراسات أن الحد من تناول اللحوم الحمراء؛ واستبدالها بالحبوب الكاملة والبقوليات ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الملونة يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فضلًا عن أنه يمنع مرض السكري من النوع الثاني، بل ويطيل عمر الإنسان. بحسب ما ورد في تقرير موقع BBC الإخباري.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالوقاية من مرض السكري، فإن هذه الفوائد قد تظهر فقط إذا كان النظام الغذائي النباتي صحيًا ويحد من الأطعمة عالية المعالجة أو المحملة بالسكر، وفقًا للدراسة الجديدة التي حللت 206 أنواع مختلفة من الأطعمة.
قامت الدراسة المعنية بتحليل الأنماط الغذائية على مدار 12 عامًا لأكثر من 113 ألف مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، بتصنيف الأشخاص إلى أربع فئات بناءً على مدى تناولهم للفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة النباتية الصحية.
ويتبع الأشخاص في أعلى 25% نظامًا غذائيًا نباتيًا منخفضًا في الحلويات والحبوب المكررة والمشروبات السكرية. وصولًا إلى شريحة الـ 25% الدنيا التي يستهلك الأشخاص بها الكثير من تلك الأطعمة النباتية غير الصحية.
الوقاية من السكري للأشخاص المستعدين وراثيًا
خلصت نتائج الدراسة، التي نشرت يوم الثلاثاء في مجلة السكري والتمثيل الغذائي، إلى أن المجموعة التي تناولت نظام غذائي نباتي صحي يعتمد على الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة؛ وقللوا من تناولهم للخيارات النباتية غير الصحية، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 24٪.
كما أن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا صحيًا كان لديهم أيضًا انخفاض في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وهو ما يعني انقاص وزنهم بشكل صحي. بالإضافة إلى مستويات أفضل للسكر في الدم وانخفاض مستويات الالتهابات بالجسم.
والمذهل أن الدراسة وجدت أن الفائدة امتدت إلى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري وأولئك الذين لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بمرض السكري مثل السمنة.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيًا أقل صحية لديهم خطر أعلى بنسبة 37% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. هذا إلى جانب محيط الخصر الأكبر ومستويات أعلى من الدهون الثلاثية، وهو أحد أشكال الكوليسترول.