ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن اعتداء جنود إسرائيليين على مسجد في مخيم جنين خلال أحد اقتحامات الجيش تسبب بشجار وتبادل صراخ بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي.
وقالت القناة إن هاليفي صرخ في وجه بن غفير قائلا “لا تهددني”، مؤكدا أنه من يقرر القيم في الجيش الإسرائيلي والقواعد المهنية والأخلاقية للجنود.
أتى ذلك بعد اعتراض بن غفير على خضوع حادثة أداء جنود من الجيش الإسرائيلي صلاة تلمودية في مسجد بجنين لإجراء تأديبي وإبعاد جنديين اثنين عن النشاط العملياتي.
ووصف بن غفير قرار معاقبة الجنود بـ”المشين”، قائلا “ويل لكم إذا أقيل الجنود”، مما دفع هاليفي إلى الصراخ عليه.
واعتبر بن غفير أنه لا يهدد أحدا، لكنه ينتقد إجراء يعرّض الجنود الإسرائيليين للأذى، وفق تعبيره.
غالانت يدخل على الخط
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عبر منصة إكس على إثر خلاف الحكومة إن “الجيش الإسرائيلي فاز برئيس أركان شجاع وأخلاقي وذي خبرة خلال حرب صعبة ومعقدة”.
وقال غالانت -في إشارة إلى بن غفير- إنه سيدعم هاليفي ضد السياسيين غير المسؤولين الذين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية على حساب القادة الذين يتحملون وطأة الحرب، بحسب وصفه.
ورد بن غفير عبر منصة إكس قائلا إنه إذا تعلم الإسرائيليون شيئا مما حدث في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي فهو أنه من المسموح والمرغوب والضروري تمرير النقد الموضوعي إلى القيادة العليا، ولا سيما “عندما يتعلق الأمر بالجنود الممتازين”، بحسب تغريدته.
وظهرت قبل 5 أيام مقاطع لجنود إسرائيليين استولوا على مكبر الصوت في مسجد في جنين وهم يؤدون صلاة تلمودية، مما تسبب في انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
ويعرف بن غفير بدعمه للجنود الإسرائيليين الذين يعتدون على فلسطينيين، وكان قد قدم دعمه لضابط اعتدى على مصور فلسطيني، ووعده الأسبوع الماضي بإعادته إلى العمل.