20/12/2023–|آخر تحديث: 20/12/202303:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كحال العديد من قصص الألم الممتدة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي كانت حكاية الرضيعة الأميرة عائشة التي ولدت قبل 17 يوما وسط الدمار في مستشفى بلا كهرباء جنوب قطاع غزة.
استشهدت الأميرة عائشة وشقيقها أحمد في غارة للاحتلال على منزلهم في مدينة رفح أمس الثلاثاء.
وقالت جدتها سوزان زعرب، والناجية من الغارة إن عائلتها كانت نائمة عندما سوت الغارة مبنى سكنهم في رفح بالأرض قبل الفجر، واستشهد 27 فلسطينيا في الغارة منهم 13 شهيدا من عائلة زعرب بينهم الأميرة عائشة وشقيقها أحمد البالغ من العمر عامين.
تقول جدتها “عمرها أسبوعان فقط ولم يتم تسجيل اسمها حتى”، كان صوتها يرتجف وهي تتحدث من جانب سرير ابنها في المستشفى، الذي أصيب أيضا في الانفجار.
نجا والدا الأميرة عائشة وأحمد، إذ أصيبت والدتهما ملك بحروق وكدمات في وجهها، بينما أصيب والدهما محمود بكسر في الحوض. وبينما كان محمود يرقد على سريره في المستشفى الكويتي برفح، أحضرت له سوزان طفليه لوداع أخير قبل دفنهما.
كان محمود يتألم بشدة وهو يسحب نفسه إلى مهد أحمد، ملفوفا بكفن أبيض، قبل أن يتراجع ويبكي. وكانت زوجته تحمل الأميرة عائشة.
وأدى العشرات من المشيعين صلاة الجنازة -صباح أمس الثلاثاء- خارج المستشفى في رفح، قبل نقل الأميرة عائشة وأحمد وآخرين استشهدوا في الغارة لدفنهم في مقبرة قريبة.