توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الخميس، بمحاسبة كل متخاذل فيما حدث مؤخرا بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها البرهان أمام ضباط الجيش في بورتسودان شرق البلاد، وفق بيان مجلس السيادة.
وكانت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي أعلنت 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة وأنه يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية، وصمام أمان السودان. وشدد على حرص الجيش والأمن والشرطة على القضاء على “مليشيا الدعم السريع المتمردة”. وأضاف أنه “ستتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون، ولا مجاملة في ذلك”.
وتابع “بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني، سنقاتل لدحر وهزيمة المليشيا المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني”، وخاطب هذه الأطراف قائلا “لن تحكموا السودان إلا عبر الانتخابات”.
وشدد على أن كل من تعاون مع قوات الدعم السريع سيدفع ثمن تعاونه.
تصعيد كبير في القتال في السودان..
سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني تؤدي لنزوح نحو ربع مليون في الأيام الأخيرة، وسلاح الاغتصاب يهدد السودانيات مع تفاقم الأزمات الصحية.
ما آخر تطورات الوضع في السودان؟ pic.twitter.com/4FWQekEQC7— AJ+ عربي (@ajplusarabi) December 21, 2023
القتال مستمر
وحث على عدم الالتفات لمروجي الشائعات التي تستهدف التشكيك في القوات المسلحة، وتبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، حسب قوله.
وأوضح أن الجيش سيقاتل لآخر جندي حتى ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، “ولن تسقط القوات المسلحة”.
وفي الوقت ذاته، أكد البرهان على المضي قدما في العملية التفاوضية، مضيفا: لن نوقع اتفاق سلام فيه ذل للقوات المسلحة والشعب السوداني، ولا بد من وقف إطلاق النار، وخروج المتمردين من المرافق العامة والمستشفيات ومنازل المواطنين”.
خسائر بشرية
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان معارك دموية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وحتى الحين خلّفت الحرب في السودان أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتدور المعارك والاشتباكات في 9 ولايات بينها العامصة الخرطوم والجزيرة وولايات كردفان ودارفور.