أكد الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن إسرائيل تعيش حالة من الخلافات والتشابك بسبب أحداث الحرب على غزة وبسبب عدم قدرة إسرائيل على حسم المعركة تجاه المقاومة الفلسطينية وتحقيق انتصار بالرغم من مرور 77 يومًا على الحرب.
وأضاف “عبود” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر فضائية “ الأولى المصرية”، اليوم الجمعة، أن أبرز هذه الخلافات حدوث مشاجرة داخل المجلس الأمني الموسع بقيادة بينيامين نتنياهو وحضور رئيس الأركان الإسرائيلي، وكانت بداية الشرارة من قبل وزراء اليمين المتطرف بسبب قرار الجيش بشأن تعليق أعمال بعض الجنود الإسرائيليين الذين اعتادوا على المسجد الكبير في مخيم جنين.
وأوضح الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن جيش الاحتلال اتخذ هذا الموقف من أجل تحسين صورته أمام العالم، متابعًا أن وزراء اليمين الإسرائيلي فضلوا عدم معاقبة هؤلاء الجنود بدعوة أن هذا العقاب يخفض من الروح المعنوية لدى الجنود، معقبًا: “هذا يكشف الوجه القبيح والمتطرف لحكومة بنيامين نتنياهو”.
مشدات وخلافات بين وزراء إسرائيل وقادة جيشها
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس: “هنا احتد النقاش بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس الأركان، الذي قال أنا من يتخذ القرار ويضع مبادئ الجيش الإسرائيلي ويقرر من يقف عن العمل في الجيش ومن يستمر في ممارسة عمله، وهنا بدأ يصرخ في وجه الوزير بن غفير، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
ولفت إلى أن هذا لم يكن الخلاف الوحيد الذي شهدته هذه الجلسة، وإنما تم الخلاف أيضًا حول النفق الذي أعلنت إسرائيل عن اكتشافه مؤخرًا، وهنا بدأ يسخر من رئيس الأركان عددًا من الوزراء الإسرائيلين وقالوا له أنتم اكتشفتم هذا النفق متأخرًا جدًا وأين كنتم في يوم السابع من أكتوبر عندما كنتم نائمون واستطاعت عناصر المقاومة الدخول إلى المستوطنات.
وأشار إلى أن هذا الخلاف يعني أن هناك خوف من اليوم التالي لانتهاء الحرب والدخول في المحاكمات، حيث يقف بنيامين نتنياهو خلف الكواليس ويحرك عددًا من الوزراء لإلقاء المسئولية على قادة الجيش الإسرائيلي.