قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها بمناطق في قطاع غزة في ظل عدوانه المتواصل لليوم الـ77.
وأوضحت حماس -في بيان- تسجيل مناطق في مدينة غزة وشمال القطاع، عمليات تصفية وإعدام برصاص “جيش الاحتلال الفاشي” لعائلات بأكملها، “كما حدث مع عائلة عناية في مدينة غزة، التي وُجِدَت جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشارت الحركة إلى تسجيل حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، “وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية”.
وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بأن “ترفع الصوت عاليا في وجه هذا الصلف والإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني”، داعية إلى محاسبة حكومة الاحتلال وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق الحركة.
ويأتي ذلك مع استمرار تصعيد الجيش الإسرائيلي حملته وغاراته على القطاع، في حين وصفت حماس اعتقال الاحتلال لعدد من موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين، ومواصلته اعتقال نحو 100 من الأطقم الصحية “جريمة حرب وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج”.
وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق -للجزيرة- إن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية لبعض سكان شارع الجلاء بمدينة غزة، بعد محاصرتهم في غرف داخل البناية التي يسكنون فيها.
وقال أحد المصابين إن قوات الاحتلال اقتحمت البناية وفجّرت أبواب بعض الشقق، ثم أطلقوا النار على البعض، رغم تأكدهم من أنهم مدنيون.
كما نقلت الأناضول أن مواقع إخبارية وشهود عيان تحدثوا عن إعدامات ميدانية نفذها الجيش الإسرائيلي أمام أعينهم، إلى جانب اعتقالات عشوائية للمدنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة خلال توغله في محاور عدة بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، مخلفا حتى الآن 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 إصابة، وفق وزارة الصحة في القطاع.