قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل وصلت إلى نقطة التحول في حربها على قطاع غزة، مؤكدا أن اليوم الـ78 من المعارك “سيسجل في التاريخ” بسبب الضربات التي وجهتها المقاومة لقوات الاحتلال.
وأوضح الدويري -للجزيرة- أن القوات عندما تجد نفسها عاجزة عن مواصلة الهجوم فإنها تلجأ إلى التموضع أو التراجع، مؤكدا أن سحب الفرقة الـ13 من لواء غولاني يعني أن إسرائيل وصلت إلى هذه النطقة.
واستند الخبير الإستراتيجي -في هذه الفرضية- إلى تسريبات خرجت في وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن وزير الدفاع يوآف غالانت طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة تقييم الوضع، والنظر في الأهداف التي يمكن تحقيقها.
وميدانيا، يرى الدويري أن الانسحابات التي تحدث في جباليا وغيرها من مناطق شمال القطاع تشير إلى هذا التحول.
وعلى العكس من ذلك، يقول الخبير الإستراتيجي إن القوات الإسرائيلية لم تصل إلى هذا التحول في الجنوب لأنها ما تزال تمتلك المبادرة عملياتيا.
واستدل الدويري على عدم تحول إسرائيل، في الجنوب، بالمعارك الدائرة في مناطق منها خزاعة وبني سهيلا ومعبر فيلادلفيا الذي تحاول إسرائيل الوصول منه إلى شارع الرشيد.
يوم تاريخي
وقال الدويري إن اليوم الـ78 من عمر الحرب “سيسجل في التاريخ” من حيث الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة إلى جيش الاحتلال.
وأشار الخبير العسكري إلى أن المقاومة أعادت تجهيز صاروخين إسرائيليين لم ينفجرا، وفجرتهما في قوة إسرائيلية فدمرا 5 دبابات.
وفي جحر الديك، وقعت أكثر من عملية نوعية -حسب الدويري- حيث تم تفجير 4 سيارات جيب بمن فيهم (من 4 إلى 5 أفراد في كل سيارة) بعد استدراجهم إلى حقل ألغام في جباليا.
وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قالت إنها دمرت دبابة هرعت إلى مكان التفجير، ثم استهدفت قوة النجدة والإخلاء.
وأعلنت القسام أيضا تفجير نفق بعد استدراج مجموعة إسرائيلية إليه، وقالت إنها قنصت 4 جنود من مسافة صفر في حي القصاصين بمخيم جباليا، مشيرة إلى أنها استهدفت غرف القيادة الميدانية جنوب مدينة غزة.