أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد تخصيص 75 مليون شيكل (20 مليون دولار) لتأمين البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع حملة المداهمات والاعتقالات التي تشنها على أنحاء الضفة، والعدوان العنيف على قطاع غزة المحاصر.
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي أمس على اقتراح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتخصيص 75 مليون شيكل للجوانب الأمنية للمستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، والتي تعرف باسم “المستوطنات الفتية”، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفي الآونة الأخيرة واجه العديد من المسؤولين الإسرائيليين انتقادات بسبب استمرار تخصيص الأموال للبؤر الاستيطانية أثناء فترة الحرب.
ويشير مصطلح “البؤر الاستيطانية” إلى المستوطنات الصغيرة التي أقامها المستوطنون على الأراضي الفلسطينية دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية.
المستوطنات في الضفة الغربية
ونقلت الصحيفة عن سموتريتش قوله خلال اجتماع الحكومة “إن حياة السكان في المستوطنات لها قيمتها، والحملة ضدهم خلال هذه الفترة -خاصة أنهم يشاركون بشكل بارز في القتال- تعد حملة قاسية وحزينة”.
وأضاف سموتريتش -وهو مستوطن أيضا- “هناك حد أدنى من مسؤولية الدولة، فالمستوطنون الأبطال يستحقون الحد الأدنى من الأمان في منازلهم، وأكثر من ذلك بكثير”.
وأعلنت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن هناك 144 مستوطنة في الضفة الغربية.
وبالإضافة إلى هذه المستوطنات قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بإقامة 146 مستوطنة في الضفة الغربية، ويعيش فيها أكثر من 470 ألف مستوطن، وفقا لبيانات “السلام الآن”.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ويأتي هذا القرار مع دخول العدوان على غزة يومه الـ80، إذ يواصل جيش الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على مناطق عدة في القطاع، وقد شاركت مروحية عسكرية بقصف مناطق في جباليا.
وأفاد مراسل الجزيرة بتكدس جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
يأتي هذا في سياق استمرار المواجهات بين إسرائيل وفصائل المقاومة، حيث أعلنت سرايا القدس عن قصفها تمركزا للآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين مقتل جنديين في معارك الليلة الماضية، مما يرفع إجمالي عدد قتلاه من الجنود والضباط إلى 489 منذ بداية الحرب، بينهم 162 قتيلا منذ بدء التوغل البري للاحتلال في غزة، بحسب بيانات جيش الاحتلال.
وأسفرت الحرب حتى أمس الأحد عن استشهاد 20 ألفا و424 فلسطينيا وإصابة 54 ألفا و36 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية وخلقت كارثة إنسانية غير مسبوقة.