نددت بغداد اليوم الثلاثاء بالقصف الأميركي الذي استهدف في وقت سابق مواقع عسكرية عراقية تقول واشنطن إنها تضم موالين لإيران، وتقف خلف هجمات على القواعد الأميركية في المنطقة.
وقد استنكرت حكومة العراق الهجوم الأميركي، ووصفته بأنه “عمل عدائي” استهدف مواقع عسكرية عراقية، وقالت إنه أدى إلى مقتل جندي وإصابة 18 آخرين.
واعتبرت الحكومة العراقية أن “ما جرى فجر اليوم الثلاثاء من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي تحت عنوان الرد، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين، بينهم مدنيون، هو فعل عدائي واضح وغير بناء، ولا يصب في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد في بسط الأمن والاستقرار”.
جاء ذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عبر منصة إكس.
وأضاف البيان أن “هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساسا مرفوضا بالسيادة العراقية”.
هجمات وإصابات
وكان البيت الأبيض قال -في وقت سابق الثلاثاء- إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لكتائب حزب الله في العراق، ردا على هجوم طال قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في شمال العراق، وأدى لإصابة 3 عسكريين أميركيين أحدهم حالته خطرة.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقول فصائل المقاومة الإسلامية في العراق إن هجماتها ضدّ القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدّمه واشنطن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري لهجوم بعدّة صواريخ، ولم يسفر عن ضحايا.