“أقسم بالله العظيم أن أراقبَ الله فى مهنتى، وأن أصون حياة الإنسان فى كافة أدوارها، فى كل الظروف والأحوال، باذلاً وسْعِى فى استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للنّاس كرامتهم، وأستر عورتهم، وأكتمَ سرهم، والله على ما أقول شهيد”.. تلك الكلمات جزء بسيط من القسم الذي أداه” أيمن” الشهير بطبيب روض الفرج بعدما تخصص في أمراض النساء والتوليد قبل أن يتحول إلى ذئب بشري وبدلا من ستر عورة مريضاته انتهك أجسادهن في غفلة منهن او تحت الابتزاز.
الطريق الى عشماوي
سنوات من العمل الطبي استغلها طبيب روض الفرج في رسم طريقه إلى “طبلية عشماوي” من خلال إجبار السيدات اللاتي يحملن سفاحًا على ممارسة الفاحشة معه مقابل إجراء عمليات إجهاض لهن وكان يقوم بتصويرهن أثناء ممارسة الرذيلة معهن بالإضافة إلى تخديره بعض السيدات أثناء الكشف عليهن وهتك عرضهن أثناء فقدهن الوعي ، قبل أن يتم كشف أمره على يد مساعدته.
رذيلة منذ 17 عاما
بدأت قصة طبيب روض الفرج المتهم بهتك عرض السيدات مقابل إجراء عمليات إجهاض لهن، حينما توجهت فتاة إلى قسم الشرطة من أجل تحرير محضر بعدما سئمت من أفعال الطبيب الذي تعمل معه في عيادته حيث يقوم بإجراء عمليات إجهاض فيها في روض الفرج منذ عام 2007، وقالت الفتاة في محضرها أنها تعمل مع طبيب النساء والتوليد منذ سنوات، قبل أن يكتشف بالصدفة أنها حدثت علاقة غير شرعية مع خطيبها قبل الزواج لينتج عنها حمل، ومن هنا بدأ الطبيب في استغلالها وتهديدها بأنه سوف يفضح أمرها في حال لم تستجب لرغباته وبالفعل خضعت له ولكنه لم يكتفي بل صورها وهددها بالمقاطع المصورة حتى ترضخ له مرات عديدة بعد ذلك حتى أنه جعلها توقع على إيصالات أمانة ليضغط عليها، ولكن بشاعة ما كان يحدث معها جعلها تضحي بسمعتها وتذهب إلى تحرير المحضر ضده.
عيادة وكر الحرام
اتجهت قوة أمنية إلى عادة الطبيب التي يستخدمها وكرًا لأفعاله التي يخجل منها الشيطان، في منطقة روض الفرج، وبالفعل تم القبض على ذلك الذئب البشري وبحوزته “فلاشات” تحتوي على عشرات المقاطع المصورة لأفعال مخلة مع ضحاياه ومن بينهم الضحية الأخيرة التي لم يكن يتصور أن نهايته ستكون على يدها، لتأتي اعترافاته أمام جهات التحقيق بأن قصته بدأت منذ عام 2007 حينما اتخذ من هذه الشقة التي افتتحها عيادة طبية للنسا والتوليد مقرا لجريمته بروض الفرج، وبدأ في اصطياد ضحاياه من الفتيات والسيدات، حيث أنه كان يساوم السيدات التي حملن بطريقة غير شرعية ويردن إجهاض الجنين على ممارسة الرذيلة معهن مقابل تخليصهن من ورطتهم أو فضح أمرهن وبالفعل كن يستجبن له، ولكن كانت الورطة تزداد سوء لأن الأمر لا يتوقف عند هذه الحد بل كان يقوم بتصويرهن وتهديدهن بهذه المقاطع حتى يستجبن لرغباته مجددا.
الأمر لم يتوقف عند السيدات من هذا النوع بل حتى السيدات التي كن يذهبن من أجل إجراء عمليات أو كشف ولا يمتلك دليل عليهن يهددهن به، فيقوم بتخديرهن وممارسة الرذيلة معهن أيضا دون أن يعلمن وكان الأمر يمر الأمر عليهن دون شك، وكان المتهم يتحصل على أموال من بعض السيدات مقابل إجراء عمليات الإجهاض لهن، فيما كان يجبر أخريات على توقيع إيصالات أمانة حتى لا يتهربن من دفع الأموال مقابل إجراء عملية الإجهاض.
وبتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالعيادة تم التأكد من صحة الواقعة، وتولت جهات التحقيق بالأمر.
كنت بعوض نقصي في الرجولة
وجاءت اعترافات الطبيب المتهم كالآتي: أنا تقريبا مارست علاقات جنس.ية في عيادتي حوالي ستين مرة من 2007 لحد دلوقتي على مدار 17 سنة منها حوالي 10 كان مش بمزاجهم زي ما قولت لما بعرف إن سلوك المريضة غير قويم، وصورتهم كلهم سواء بالكاميرا أو الموبايل واحتفظت بمقاطع الفيديو على هارديسك خارجي وعلى الموبايل، وأنا كنت بصور الستات المرضى اللى بيجولي العيادة سواء برضاهم أو مش برضاهم في الأول كنوع من أنواع الهزار والمتعة والمزاج أبقى أتفرج على نفسي”.
وأردف قائلا “سنة 2013 لما اصبت بعجز جنسي وفقدت القدرة على الانتصاب وبعدها ابتديت أتعالج وآخد أدوية وأحسن من نظامي الغذائي وابتديت اتحسن تدريجيا وقدرة الانتصاب ابتدت تزيد عندي بنسبة 35٪ وده السبب اللي خلاني إنى أقدر أمارس علاقات جنس. ية مع المرضى بقيت بصور عشان أعوض حتة الضعف الجن. سى اللي أصابني وأحسس نفسی بإني قادر جنس. يا وجامد”.
وقررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، إحالة أوراق طبيب النساء والتوليد المتهم بإجبار السيدات اللاتي يحملن سفاحًا على ممارسة الجنس معه مقابل إجراء عمليات إجهاض بروض الفرج إلى مفتى الجمهورية لأخذ رايه الشرعى في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 29 فبراير المقبل للنطق بالحكم.