27/12/2023–|آخر تحديث: 27/12/202308:55 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تلقت مذكرة من نظيرتها في جيبوتي التي تترأس حاليا منظمة دول شرق أفريقيا “إيغاد”، تفيد بتأجيل لقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والذي كان مقررا عقده غدا الخميس.
وأضافت الخارجية السودانية، في بيان، أن وزارة الخارجية الجيبوتية أبلغتها بأن حميدتي لن يتمكن من الحضور إلى جيبوتي لأسباب فنية خاصة به، وأنها ستحاول التنسيق لعقد اللقاء خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وأكدت الخارجية السودانية أن “البرهان أعلن بصورة رسمية موافقته على عقد اللقاء، على أمل إنهاء معاناة السودانيين التي خلّفها تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة”، كما اتهمت قيادة الدعم السريع بالمماطلة وعدم تحكيم صوت العقل، أو الرغبة في إيقاف تدمير السودان وشعبه.
تحركات حميدتي
وفي سياق متصل، قال حميدتي اليوم الأربعاء، إنه التقى مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في أول زيارة خارجية معروفة له منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أبريل/نيسان.
وأكد حميدتي في تدوينه على منصة إكس أنه ناقش مع موسيفيني التطورات في السودان، وقدم له شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب والجهات التي تعرقل الحل السياسي.
سعدت اليوم بزيارة جمهورية أوغندا الشقيقة ولقاء فخامة الرئيس @KagutaMuseveni
ناقشنا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وما ترتب على ذلك من معاناة للشعب السوداني.
قدمت لفخامة الرئيس موسفيني شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب التي أشعلها الفلول بمعاونة قياداتهم في القوات المسلحة… pic.twitter.com/KciRgGnm8S— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) December 27, 2023
وتتنافس مبادرتان لجمع القائدين العسكريين، تتبنى إحداهما الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” لإيجاد حل أفريقي للأزمة السودانية، في حين يقود الثانية رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك الذي أعلن -الاثنين الماضي- إرساله خطابين للجنرالين يدعوهما إلى اجتماع عاجل لبحث سبل وقف الحرب.
غير أن “حميدتي” أعلن في منشور على منصة “إكس” -مساء الثلاثاء- موافقة غير مشروطة على لقاء البرهان بناء على مبادرة حمدوك، دون أن يشير إلى دعوة “إيغاد”، وقال “أؤكد ترحيبي التام بعقد هذا اللقاء فورا، وسنشرع مباشرة في نقاش ترتيبات الاجتماع، فنحن نمد أيادينا مرحبين بكل جهد وطني يجلب السلام وينهي المعاناة التي خلّفتها الحرب”.
وتشير تقارير دولية إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف سوداني وجرح الآلاف ونزوح نحو 5 ملايين آخرين بسبب القتال الدائر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي في العاصمة الخرطوم ودارفور وشمال كردفان (غرب) والذي تمدد خلال الأسبوعين الأخيرين إلى ولايتي الجزيرة وسنار وسط البلاد.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية في تقرير -تزامن إصداره مع اجتياح قوات الدعم السريع لولاية الجزيرة في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري- بأن قرابة 300 ألف شخص هربوا من المواجهات في الولاية التي تؤوي آلاف الفارين من معارك الخرطوم.