أعلنت الدنمارك رسميًا قرارها بإرسال فرقاطة للانضمام إلى تحالف حارس الزدهار، الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر، ردًا على التحديات المتصاعدة التي تشكلها جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن.
ويهدف التحالف، الذي تم تشكيله ردا على الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، إلى حماية السفن التي تبحر في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون عن نيتهم استهداف أي سفن يرون أنها مرتبطة أو مشغلة أو مملوكة أو ترفع علم أو مرتبطة بالسفر من وإلى إسرائيل.
وأعرب وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن عن قلقه العميق بشأن الوضع الذي يتكشف في البحر الأحمر، مشيرًا إلى الهجمات غير المبررة ضد السفن المدنية كدافع أساسي لتورط الدنمارك.
وشدد الوزير بولسن، في بيان رسمي، على ضرورة معالجة التهديدات الخطيرة التي تواجهها السفن التي تعبر الممر المائي الاستراتيجي.
ومن المتوقع أن تبدأ الفرقاطة الدنماركية، المقرر انضمامها إلى التحالف، عملياتها في البحر الأحمر بحلول نهاية يناير، ويتوقف قرار تحكها على موافقة البرلمان الدنماركي، وهي خطوة من غير المتوقع أن تواجه عقبات كبيرة.
ويؤكد القرار، التزام الدنمارك بجهود الأمن البحري الدولي وموقفها الاستباقي في الاستجابة للتحديات الإقليمية، بعد أن أصبح البحر الأحمر نقطة محورية للتوتر الجيوسياسي، حيث تتنافس جهات فاعلة مختلفة على النفوذ والسيطرة في الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية.