أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات تابعة له دمرت ما قال إنها شقة لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار وجزء من شبكة أنفاق أسفلها.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن “قوات اللواء الـ14 احتياط تحت قيادة الفرقة 162 التابعة له دمرت إحدى الشقق السكنية التابعة للسنوار وجزءا من شبكة طويلة ومتفرعة من الأنفاق أسفلها قرب مدينة غزة”.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن الشقة “كانت تستخدم من قبل السنوار مخبأ، وأن وحدة “ياهالوم” (قوات خاصة من سلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي) اكتشفت فتحة نفق إستراتيجي تحتها قالت إنه يستخدم مقرا لكبار شخصيات الجناحين العسكري والسياسي في حركة حماس”.
ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم العثور على “المخبأ” وتدميره في الأسابيع الأخيرة.
وأوضح البيان أن الجنود الإسرائيليين عثروا على مدخل نفق في قبو المنزل، وأدى النفق إلى ممرات تحت الأرض عمقها 20 مترا وطولها 218 مترا، وفق تلك الرواية.
ولا يزال السنوار يثير هواجس إسرائيل التي تعتبره المسؤول الأول عن معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شنت المقاومة هجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات في غلاف غزة أدى إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين، بينهم عسكريون برتب عالية.
وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال الوصول إلى منزل للسنوار، فبعد أسابيع عدة من التوغل البري في قطاع غزة والبحث المستمر عن رئيس حماس قال الجيش الإسرائيلي قبل أيام إن قواته وصلت إلى منزل السنوار، لكنها لم تجد داخله سوى دمية وحذاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت حتى اليوم 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 مصابا -أغلبيتهم من الأطفال والنساء- إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والبنية التحتية والمستشفيات.