اتهم الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي، رواندا بتمويل وتدريب المتمردين الذين نفذوا هجوما الأسبوع الماضي على قرية جاتومبا القريبة من حدود بوروندي مع الكونغو، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
وفي بث إذاعي وطني، زعم الرئيس إيفاريست ندايشيميي أن حركة “ريد تابارا” يتم إطعامها وإيواؤها واستضافتها وصيانتها من حيث الوسائل اللوجستية والمالية من قبل … رواندا”، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وأضاف ندايشيميي إن بوروندي تتفاوض دون جدوى مع رواندا منذ عامين سعيا لتسليم المتمردين موضحا “طالما أن لديهم دولة توفر لهم الزي الرسمي، وتطعمهم، وتحميهم، وتؤويهم، وتحافظ عليهم، فسوف نواجه مشاكل”.
ولم يصدر رد فعل فوري من حكومة رواندا على اتهامات ندايشيمي، لكنها قالت في وقت سابق إنها لا تستطيع تسليم الأشخاص الذين هم تحت حماية وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتحسنت العلاقات بين الجارتين الواقعتين في وسط أفريقيا مع وصول ندايشيمي إلى السلطة في يونيو 2020، وأعيد فتح الحدود بينهما.
وأعلنت جماعة بوروندية متمردة مسلحة تعرف باسم RED-Tabara ومقرها في جنوب كيفو بشرق الكونغو الديمقراطية، مسؤوليتها عن الهجوم في منشور على منصة إكس، وزعمت الجماعة، التي نفت استهدافها مدنيين، أنها قتلت تسعة جنود وضابط شرطة.
وتعتبر السلطات البوروندية حركة “ريد تابارا” حركة إرهابية وظهرت الجماعة لأول مرة في عام 2011 واتُهمت بسلسلة من الهجمات في بوروندي منذ عام 2015.
ودُفن يوم الثلاثاء بعض القتلى في هجوم جاتومبا – الذي وصفته بوروندي بأنه عمل إرهابي وقالت إنها اتصلت بالإنتربول لطلب مساعدتها في القبض على الجناة.
وفي أغسطس من العام الماضي، نشرت بوروندي جنودا في شرق الكونغو كجزء من قوة إقليمية دعتها الكونغو للتصدي لعودة ظهور جماعة إم23 المتمردة هناك، ويعتقد بعض المراقبين أن القوات البوروندية من القوة الإقليمية لمجموعة شرق إفريقيا المكونة من سبع دول سيتم استخدامها لسحق ريد-تابارا.
ومع ذلك، يتم حاليًا سحب قوة شرق إفريقيا على مراحل من شرق الكونغو الذي يعاني من أعمال العنف بعد شكاوى من السكان المحليين والسلطات من أنه بدلاً من نزع سلاح المتمردين، كانت القوات تتعايش معهم.