واصلت الصحافة العالمية والإسرائيلية رصد تطورات الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها وانعكاساتها الميدانية والسياسية والإنسانية على المستوى الداخلي والدولي، مع قراءة مستقبلية لما قد تؤول إليه المستجدات.
ورصد تحليل نشرته غارديان هبوط العلاقات بين روسيا وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها، إذ أدى موقف موسكو المؤيد للفلسطينيين -حسب الصحيفة- إلى تأجيج التوترات، بعد سعي مشترك للطرفين على مدى عقدين من الزمن إلى تحقيق توازن دقيق في العلاقات.
ونقلت هذه الصحيفة البريطانية عن الدبلوماسي الروسي السابق نيكولاي كوزانوف قوله إن روسيا شعرت بأن أحداث غزة تدفع دول الجنوب بعيدا عن الغرب بما يصب في مصلحتها، بينما رأى ألكسندر غابويف من مركز كارنيغي أن موسكو ساندت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأنه كان الخيار الأكثر فائدة لجهودها الحربية في أوكرانيا.
وقال مقال بصحيفة تشاينا ديلي الصينية إن سمعة الولايات المتحدة تعرضت لانتكاسة قوية، مضيفا أن العالم شهد “نفاقها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني” وأشار إلى تحذير دبلوماسيين أميركيين الرئيس جو بايدن من فقد تأييد العرب لجيل كامل بسبب دعم واشنطن الأعمى لإسرائيل.
دمار حروب عالمية
وحول تداعيات الحرب على القطاع، قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إن الحرب خلفت دماراً مماثلاً في حجمه لأشد حروب المدن تدميرا في التاريخ الحديث، مشبها ذلك بما خلفه قصف الحلفاء للمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أشارت الكاتبة بيل ترو -في تقريرها بصحيفة إندبندنت- إلى تحذير جماعات حقوق الإنسان من أن القصف الإسرائيلي على غزة تسبب في عدد قياسي من الضحايا بين الأطفال، ووتيرة قتل لم يسبق لها مثيل منذ جيل كامل.
ونقلت مجلة نيوزويك -عن القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) جيمس ستافريديس- قوله إن هناك فرصة كبيرة بشكل غير مريح لتطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا، مضيفا: إذا هاجمت إسرائيل حزب الله فإن إيران ستتدخل بشكل صارخ مما قد يؤدي إلى توريط أميركا.
وفي مقاله بصحيفة هآرتس، رأى الكاتب يوسي فيرتر أن الإسرائيليين باتوا متحدين فيما وصفه بكراهية التحالف الحاكم “الخبيث” بقيادة بنيامين نتنياهو بعد مرور عام على تشكيله، ويعرب الإسرائيليون عن رغبتهم في رحيل نتنياهو عن السلطة.