وصف مدير منظمة أطباء بلا حدود، ستيفان كورنيش، أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد بأنها كارثية، وعبر عن القلق البالغ من أن الوضع مرشح للمزيد من التدهور خلال الأشهر الستة القادمة.
وفي مقابلة مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، قال إنه في غاية القلق بشأن عدم كفاية إمدادات الغذاء والماء في مخيمات اللاجئين. وأشار إلى أن ثمة معضلة قيد التشكل.
وأوضح: “إذا لم نتحرك ونتحِد للاستجابة للحاجيات، فسيتحول هذا الوضع في غضون عدة أشهر إلى كارثة إنسانية.. نحتاج إلى أن نقدم المزيد من الخدمات والرعاية حتى يتمكن الناس من العيش بكرامة”.
وقال “هناك نصف مليون شخص فروا من العنف، تم حرق أو نهب منازلهم، وقُتل أفراد من عائلاتهم، وتعرض الكثيرون للاغتصاب أثناء فرارهم. نحن قلقون أيضًا بشأن مئات الآلاف الذين نزحوا داخل السودان”.
ولفت كورنيش إلى أن مؤسسته استقبلت خلال الشهور الستة الأخيرة وفي عيادة واحدة 138 امرأة، تعرضن للإساءة الجنسية والاغتصاب في الجنينة أو في طريقهن إلى أدري.
وقال إن ثمة مشكلة كبيرة في توفير الماء للاجئين، حيث لا تتوفر الحاجات الضرورية، “فإذا كان المعيار هو 20 لترا للشخص الواحد في الظروف الطبيعية، وفي حالات الطوارئ 15 لترا، فنحن الآن نوفر بين 8 و9 لترات لكل شخص، وفي مخيمات أخرى، حتى أقل، أي ما بين 5 و9. وهناك أيضا نقص في عدد المراحيض”.
وبالنسبة للفئات الهشة، قال مدير منظمة أطباء بلا حدود إنه لا يوجد ما يكفي من المال لتلبية احتياجاتهم، لافتا إلى أن المعاقين والمسنين والحوامل والمرضعات والأطفال الصغار عادة ما يحصلون -في مثل هذه الأزمات- على حماية خاصة، بحيث يتم إيواؤهم في منطقة خاصة ليكونوا آمنين ويحصلوا على مساعدة أكثر من غيرهم، “ولكن هذا النظام ليس متوفرا الآن” في هذه المأساة.