يصادف اليوم ذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم في 31 ديسمبر 1898م، والتي كانت تملك علاقة معقدة بالشاعر الكبير أحمد رامي رغم أنها أنتجت معه نصف اغانيها.
الشاعر الكبير أحمد رامي أرتبط اسمه بشكل وثيق بسيدة الغناء العربي، أم كلثوم، حيث وُلد رامي في حي السيدة زينب وتلقى تعليمه في مدرسة المعلمين، حيث تخرج عام 1914، وبعد ذلك، سافر إلى باريس لدراسة نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية، وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون.
ترجمة رباعيات عمر الخيام
درس رامي اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية في فرنسا، مما ساعده على ترجمة “رباعيات عمر الخيام” من الفارسية إلى العربية. عُيِّن أمينًا لمكتبة دار الكتب المصرية، حيث استفاد من التقنيات الحديثة لتنظيم المكتبة بعد تعلمه في فرنسا. كما عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم وتولى منصب مستشار للإذاعة المصرية ونائبًا لرئيس دار الكتب المصرية.
كان رامي مهتمًا بالموسيقى وكان يتردد بانتظام على نادي الموسيقى ليقرأ شعره أمام الحضور. وبفضل هذا، تعرف على عدد من المطربين مثل أبو العلا محمد وصالح عبد الحي وسيد درويش، وأتاح له ذلك التعرف على أم كلثوم من خلال الشيخ أبو العلا محمد.
التقاء أحمد رامي بكوكب الشرق
في إحدى المرات، طلب الشيخ أبو العلا محمد من رامي أن يعطيه إحدى قصائده، فقدّم له قصيدة “الصب تفضحه عيونه”. وعندما التقى الشيخ أبو العلا محمد أم كلثوم، لم يتردد في تقديمها أغنية “رامي” التي كتبها أثناء وجوده في باريس. وعندما عاد إلى مصر، أخبره أحد أصدقائه أن هناك فتاة تغني كلماته، فذهب ليستمع إليها وجلس في الصف الأمامي وطلب منها أن تغني قصيدته “الصب تفضحه عيونه”. رحبت أم كلثوم به وردت عليه قائلة: “أهلاً يا سيدي رامي”.
ومن هنا بدأ التعاون بين أم كلثوم والشاعر أحمد رامى الذى أحبها كثيرًا، وكتب لها أكثر من نصف اعمالها حيث وصلت إلى 110 أغنية، منها “هجرتك، حيرت قلبى معاك، جددت حبك ليه” وغيرها وغيرها، وكان أخر ما كتبه أحمد رامى لسيدة أم كلثوم هى “يا مسهرنى” نوعًا من العتاب لأنها لم تسأل عنه.