1/1/2024–|آخر تحديث: 1/1/202410:49 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت بريطانيا الأحد أنها مستعدة “لتحرك مباشر” لوقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك بعد إعلان الجماعة مقتل 10 من عناصرها في قصف أميركي لـ3 زوارق تابعة لها بالمنطقة.
وكان مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني قالا إن قصفا مروحيا أميركيا استهدف الزوارق الثلاثة بعد أن هاجمت سفينة حاويات تجارية لشركة ميرسك الدانماركية جنوبي البحر الأحمر.
ويأتي الموقف البريطاني بعد أن قررت واشنطن -وفق تقارير إعلامية أميركية- سحب مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” من شرقي البحر المتوسط “خلال الأيام المقبلة”.
وكانت حاملة الطائرات قد أرسلت للمنطقة إثر اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية عن اثنين من المسؤولين الأميركيين قولهما إن مجموعة حاملة الطائرات الحربية، التي تتشكل من بوارج ومدمرات ومقاتلات حربية، سوف تعود إلى ميناء فيرجينيا بالولايات المتحدة كما كان مقررا، حتى يمكن تجهيزها من أجل انتشار مستقبلي.
وذكر أحد المسؤولين أن الولايات المتحدة تبقي على قدراتها العسكرية في المنطقة، وستظل قادرة على نشر طرادات ومدمرات إضافية في الشرق الأوسط.
تحرك مباشر
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس -في مقال كتبه لصحيفة التلغراف- إن بلاده “مستعدة للتحرك المباشر” ضد جماعة الحوثي.
وذكر شابس أن المدمرة “إتش إم إس دايامند” التابعة للبحرية البريطانية دمرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طائرة مسيرة يشتبه أنها كانت تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضح أن بريطانيا أرسلت المدمرة إلى البحر الأحمر لدعم الجهود الدولية لحماية السفن التجارية والملاحة البحرية.
وقال إن الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية ويؤثر على الجميع في المملكة المتحدة رغم بعدهم آلاف الأميال، مشيرا إلى أن بعض شركات الشحن التجارية اضطرت للتخلي عن استخدام هذا المسار لنقل البضائع حول العالم جراء هجمات الحوثيين.
وأشار إلى أن تكاليف التأمين للشحن الدولي زادت 10 مرات منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن هجمات الحوثيين زادت بنسبة 500% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول، وعرضت حياة البحارة للخطر.
وشدد أن هجمات الحوثيين أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأن استمرار “العدوان” في البحر الأحمر يحمل في طياته خطر التصعيد الذي قد يؤدي إلى صراع على مستوى المنطقة.
وقال “إذا لم نحم البحر الأحمر، فذلك يعني أننا نشجع أولئك الذين يريدون تهديد مناطق أخرى، بما في ذلك بحر جنوب الصين وشبه جزيرة القرم”.
وأضاف “نحن على استعداد للتحرك المباشر، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
قوة بحرية
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كان قد أعلن في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري تشكيل قوة عمل بحرية باسم “حارس الازدهار” تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون في إطار موقفهم التضامني مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي أنهم سيستهدفون بالصواريخ والمسيّرات كل سفن الشحن التجارية التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.